العمال الأميركيون غير راضين عن عملهم.. والأجور لا تكفي لتأمين لأساسيات
ذكر مقال نشره موقع أكسيوس الأميركي أنّ "العديد من الأميركيين باتوا يبلّغون بأنهم يريدون ترك وظائفهم، وأنهم الآن يؤدون المهام المطلوبة منهم فقط".
وأوردت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة "غالوب" إنّ "ما لا يقل عن نصف العمال الأميركيين يقولون إنهم يستقيلون بهدوء"، أي يؤدون المهام المطلوبة منهم فقط، ويتخلون عن الذهاب "إلى حدود أبعد" في أداء عملهم، موضحةً أنّ نسبة العمال "غير المنخرطين بعمل نشط" تبلغ الآن 18٪، وهي أعلى نسبة منذ ما يقرب من عقد من الزمن.
وعزا المقال ذلك إلى "الوباء الذي أدى إلى جعل العمل يتطلّب مجهوداً أكثر لإنجازه".
كما اعتبرت الدراسة أن "ساعات العمل الإضافي" تؤثر أيضاً على الموظفين، "وخاصة العمال الأصغر سناً".
At least half of American workers say they're “quiet quitting” — performing only the tasks they’re required to, giving up on going “above and beyond," according to a new Gallup survey. https://t.co/Vf49zMKUOW
— Axios (@axios) September 7, 2022
وأوضح المقال أنّ "العمال باتوا يبتعدون عن وظائفهم شيئاً فشيئاً، أو يبحثون عن أعمال جديدة"، مشيراً إلى أنّ "هذا بات يشكّل مسألة في سوق العمل لأن الأعمال تتطلّب بذل الجهود الإضافية وخاصةً من أجل التعامل مع الزملاء في العمل وكذلك احتياجات الزبائن".
وتذكر قول الدراسة إنّه "من بين العمال الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، ارتفعت النسبة المئوية للموظفين غير المنخرطين بنشاط 6%".
ويتابع المقال: "قد تشعر النساء والمجموعات الأخرى الممثلة تمثيلاً يُعتبر ناقصاً في القوى العاملة، بأنها ستعاني من انتكاسات غير متناسبة إذا ما كان ينظر إليها على أنها تتراجع عن المشاركة المتحمسة في أنشطة العمل".
وأشارت "غالوب" إلى أنّ مشاركة العمال بدأت في التراجع خلال النصف الثاني من العام الماضي، بالتوازي مع ترك عدد متزايد من العمال وظائفهم أيضاً.
ويختم التقرير أنّ هذه الأرقام تشير إلى أنّ العمال "غير راغبين في التغلب على الانكماش المحتمل"، ويعتبر أنّ هذا "هو نفس التصرف الذي حصل أيام الانكماش الأخير في عام 2020".
أكثر من ثلث الأسر العاملة لا تستطيع تحمل الاحتياجات الأساسية
وأظهرت دراسة جديدة أنّ "أكثر من ثلث العائلات الأميركية التي تعمل بدوام كامل لا تكسب ما يكفي من المال لتغطية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك السكن والغذاء ورعاية الأطفال".
ووجد الباحثون في جامعة "برانديز"، بحسب موقع "نيويورك بوست"، أنّ "35٪ من العائلات الأميركية لا تلبي ميزانية الاحتياجات الأساسية للأسرة، وهو المبلغ المطلوب لدفع الإيجار والطعام والنقل والرعاية الطبية والحد الأدنى من النفقات المنزلية، على الرغم من العمل بدوام كامل على مدار العام".
وتأتي هذه الأرقام على وقع الارتفاع الأخير في معدّلات التضخم والبنزين وأسعار المواد الغذائية، لتضيف عبئاً على الاقتصاد الأميركي الذي لم ينجُ حتى الآن من الركود المتوقع نتيجة سياسات البنك الفدرالي.