وفد من المشرّعين الأميركيين يصل إلى تايوان
وصل وفد من المشرّعين الأميركيين إلى تايوان، اليوم الأربعاء، في زيارة لم يعلن عنها سلفاً، وهي أحدث مجموعة من كبار المسؤولين من الولايات المتحدة تزور الجزيرة وتتحدّى بكين، التي عبرت عن غضبها على مثل هذه الزيارات.
وقالت سفارة الولايات المتحدة القائمة بحكم الأمر الواقع في تايوان، إنّ "المشرعين الثمانية وعلى رأسهم ستيفاني مورفي، وهي نائبة ديمقراطية عن ولاية فلوريدا وعضو في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، سيبقون حتى يوم الجمعة ضمن زيارة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأضافت السفارة أنّ "الوفد سيلتقي مع كبار زعماء تايوان لبحث العلاقات بين البلدين، والأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار وسلاسل التوريد العالمية وغيرها من القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك".
وأفادت وزارة الخارجية التايوانية بأنّهم "سيلتقون الرئيسة تساي إنج وين في أثناء زيارتهم البلاد".
Latest US delegation to Taiwan includes eight members of Congress https://t.co/tY2aeUUhPo
— South China Morning Post (@SCMPNews) September 7, 2022
وقام نواب أميركيون آخرون بزيارات إلى تايوان عقب زيارة بيلوسي، كما زارها حاكم ولاية أريزونا الأميركية.
وبدأت تايوان، الإثنين الفائت، مناورات دورية بالذخيرة الحية هي الثانية منذ زيارة بيلوسي، وتستمر أسبوعاً، بهدف "اختبار القدرات القتالية لمختلف وحدات المشاة والمدرعات والهجوم بالمروحيات"، وتجرى المناورات في مقاطعة بينغتونغ جنوبي الجزيرة، ومن المرجح أن تتضمن التدريبات المروحيات الهجومية من طراز "إيه إتش-وان دبليو سوبر كوبرا"، و"إيه إتش 64- إي آباتشي".
وأكّدت بيكين، قبل أيام، أنّها "ستتخذ بحزم إجراءات مضادة مشروعة وضرورية في ضوء تطور الوضع"، بعدما أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أنّها "تخطط لبيع تايوان أسلحة جديدة بقيمة 1.1 مليار دولار"، بزعم تعزيز دفاعاتها.
وأوضحت الصين أنّ "الولايات المتحدة تتدخل في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادتها ومصالحها الأمنية من خلال بيع الأسلحة لمنطقة تايوان، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي الصين".
يذكر أنّ الولايات المتحدة الأميركية، حليفة تايوان، تعمل لتوتير الأجواء بين بكين وتايبيه، من خلال بيع تايوان أسلحة وخدمات عسكرية، على الرغم من مطالبة بكين واشنطن بالامتناع عن ذلك، تجنّباً لزيادة التوتر في المنطقة.
وتعدّ الصين تايوان أرضاً تابعة لها، كما تعدّها رسمياً الغالبية العظمى من دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأميركية، رافضةً الاعتراضات القوية من الحكومة في تايبيه.
وأجرت الصين مناورات عسكرية ضخمة، الشهر الماضي، بالقرب من تايوان، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايبه، وتواصل أنشطتها العسكرية حول الجزيرة منذ ذلك الحين.