إيران: ادعاءات الحكومة الألبانية ضد طهران مرفوضة وغير مدروسة
رفضت الحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء، قرار ألبانيا قطع علاقاتها الدبلوماسية معها، مشيرةً إلى أنّ القرار مبني على أساس ادعاءات لا أساس لها من الصحة بشنّ طهران هجمات سيبرانية ضد تيرانا، عاصمة ألبانيا.
ودانت وزارة الخارجية الإيرانية،في بيان لها "الإجراءات المناهضة لإيران من جانب الحكومة الألبانية"، مضيفةً أنها ترفض "الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة التي قدمتها حكومة ألبانيا ضد إيران".
وعدّت قرار تيرانيا "الذي جاء على أساس هذه الادعاءات التي لا أساس لها إجراءً غير مدروس، ويفتقر لبُعد النظر على صعيد العلاقات الدولية".
كما اتهمت الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة و"إسرائيل" بالتأثير في قرار ألبانيا، مشيرةً إلى بيان الولايات المتحدة الداعم لتيرانا، وتناول الإعلام الإسرائيلي الخبر بشكلٍ كبير، معتبرةً أنها محاولة "لخلق مناخ سياسي مضاد لإيران".
ولفت البيان إلى أنّ "إيران كبلد تتعرض بناه التحتية إلى الهجمات السيبرانية، ترفض وتدين استخدام الفضاء الإلكتروني لتنفيذ هجمات على البنى التحتية لباقي البلدان".
وشدد البيان على أنّ حكومة ألبانيا تستضيف "منظمة إرهابية (مجاهدي خلق) ونأسف لتأثرها بأطراف ثالثة، واتخاذها هذا القرار غير الصائب".
أميركا وبريطانيا سبق وصمتتا حيال الهجمات السيبرانية
ووصفت الخارجية الإيرانية، اتهامات مجلس الأمن القومي الأميركي والخارجية البريطانية لإيران حول الهجوم السيبراني على ألبانيا بـ "المرفوضة والمدانة".
وقالت الخارجية الإيرانية: "أميركا وبريطانيا سبق وصمتتا حيال الهجمات السيبرانية العديدة ضد البنى التحتية الإيرانية".
وأضافت الخارجية الإيرانية إنّ "أميركا وبريطانيا سبق ودعمتا مثل هذه الخطوات بشكلٍ مباشر أو غير مباشر"، محذرةً من "خوض أي مغامرة سياسية مع إيران من خلال تبني مثل هذه الادعاءات والتهم المضحكة".
وكان رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، قد أعلن اليوم قطع العلاقات الدبلوماسية بإيران، بعد مزاعم اتهام الأخيرة بشن هجوم سيبراني مفترض ضد بلاده.
وقال راما إنّ "الهجوم السيبراني وقع في 15 تموز/يوليو الماضي، وكان يستهدف بنى تحتية في ألبانيا، وشلَّ جميع الخدمات العامة في البلاد"، وفقاً لموقع "ألبانيان ديلي نيوز".