الجنيه الإسترليني يهوي مقابل الدولار لأدنى مستوياته منذ 1985

الجنيه الإسترليني يتراجع إلى أدنى مستوياته منذ 1985 في مقابل الدولار الأميركي، على خلفية مخاوف من تسجيل الاقتصاد البريطاني ركوداً جراء التضخم.
  • الجنيه الإسترليني عند أدنى مستوياته منذ 1985 في مقابل الدولار

تراجع الجنيه الإسترليني، اليوم الأربعاء، إلى أدنى مستوياته منذ 1985 في مقابل الدولار الأميركي، على خلفية مخاوف من تسجيل الاقتصاد البريطاني ركوداً جراء التضخم.

وفي مؤشر إلى حجم المهمة الملقاة على كاهل رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس لإنعاش الاقتصاد، الذي يُعاني من تضخم يتجاوز 10% ويواجه ركوداً، تراجع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.96 % ليصل إلى 1.1409 في مقابل الدولار، وهو أدنى مستوىً له منذ 37 عاماً.

وفي سياق متصل، قال وزير المالية البريطاني كواسي كوارتنج، في بيان اليوم الأربعاء، إنه "ومحافظ بنك انكلترا المركزي أندرو بيلي سيجتمعان بشكل منتظم، مرتين أسبوعياً في البداية، لتنسيق الدعم الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة".

وتعهدت ليز تراس، الأحد الفائت، بأنّها "ستُسرع في اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة وزيادة إمداداتها إذا ما تم تَعيينها رئيسةً للوزراء هذا الأسبوع"، وقالت إنّها تُدرك "مدى صعوبة أزمة تكلفة المعيشة بالنسبة إلى الجميع".

وأكدت أنها ستتخذ "إجراءات حاسمة لضمان تمكن الأُسر والشركات من اجتياز هذا الشتاء والشتاء التالي".

وأضافت تراس: "إذا تم انتخابي، فإنني أخطط خلال الأسبوع الأول من إدارتي الجديدة لتحديد إجراءاتنا الفورية بشأن فواتير الطاقة وإمدادات الطاقة"، مشيرةً إلى أنّ نهجها سيكون من شقين: "الأول هو إجراء فوري لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة وخطة لتحقيق النمو الاقتصادي"، والثاني تعيين مجلس من المستشارين الاقتصاديين للحصول على "أفضل الأفكار حول كيفية تعزيز الاقتصاد".

وكان صندوق النقد الدولي قد حذر في تموز/يوليو الفائت من أنّ "المملكة المتحدة تستعدّ لأبطأ نمو في العام المقبل 2023، متوقعاً أن يتراجع ​​ 0.5%، وهو أقل بكثير من توقعاته في نيسان/إبريل البالغة 1.2%. وبيَّن أنّ الاقتصاد العالمي انكمش للمرة الأولى منذ عام 2020، متأثراً بالعملية العسكرية في أوكرانيا وفيروس كورونا.

وكان متخصّصون في مجال الصحّة حذروا الحكومة البريطانية في وقت سابق من خطر حدوث "أزمة إنسانية" بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة.

وقالت هيئة خدمات الصحة الوطنية التي تجمع عدداً من منظمات الصحة العامة، إنّ "الكثير من الناس قد يضطروا إلى الاختيار بين التخلّي عن وجبات طعام لتدفئة منازلهم أو العيش في البرد والرطوبة". 

المصدر: الميادين نت + وكالات