قبل تحولها لانهيار اقتصادي.. سباق في أوروبا لاحتواء أزمة الطاقة
كشفت وكالات غربية عن وجود سباق في دول الاتحاد الأوروبي من أجل "إيجاد أفكار لمنع أزمة الطاقة من التحول إلى انهيار اقتصادي كبير"، على خلفية العقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا.
وتأتي هذه الأنباء على خلفية استعداد وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع طارئ في بروكسل، يوم الجمعة المقبل، لدراسة هذه السبل.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، تريد ألمانيا "وضع سقف لأسعار الطاقة في غضون أسابيع"، فيما تسعى بولندا "للحدّ من ارتفاع الأسعار على جميع واردات الغاز الطبيعي".
وتقول إسبانيا إنّ "الكتلة (الاتحاد الأوروبي) بحاجة للتأكد من أن المرافق الحكومية لديها التمويل الكافي"، حيث من المقرر أن تكون السيولة المالية هي محور المحادثات التي ستعقد في بروكسل.
وأشار التقرير إلى أنّ "أصحاب المصانع ذات الاستهلاك الكثيف للطاقة، والذين أجبروا على إغلاق مصانعهم بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والطاقة، كان لديهم رسالة "قوية" إلى المسؤولين: "افعلوا شيئا وبسرعة".
وبيّن التقرير أنّ "المئات من المرافق المحلية في ألمانيا تتعرض لضغوط"، وقد تحتاج شركة الطاقة العملاقة مثل "Uniper" التي تم إنقاذها مؤخراً، إلى المزيد من التمويل.
ووفقاً لبيانات بورصة "ICE" ومقرها لندن، فقد تجاوزت أسعار الغاز في أوروبا عتبة 2900 دولار لكلّ ألف متر مكعب، عند افتتاح التداول.
وبحسب مؤشر أكبر مركز أوروبي TTF، فقد افتتح التداول للعقود الآجلة لأكتوبر/تشرين الأول، عند مستوى 2810.5 دولاراً لكل ألف متر مكعب، بزيادة وصلت لنسبة 26.6%.
ووصلت الأسعار بحدّ أقصى إلى 2917.4 دولاراً لكلّ ألف متر مكعب بزيادة بلغت 31.4%.
وأعلنت شركة "غازبروم"، يوم الجمعة الماضي، أن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1"، الذي توقف في السابق لمدة ثلاثة أيام للصيانة المجدولة، لا يمكن أن يستأنف التشغيل بسبب تسرب النفط في وحدة "ترنت 60" العاملة الوحيدة، الأمر الذي أدّى إلى تفاقم أزمة الطاقة لدى الغرب.
وقالت الشركة الروسية إنّ مواصلة تشغيل محرك خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي" والوحدة "ترنت 60"، في محطة الضغط "بورتوفايا"، من دون تصليح عطل تسريب الزيت، "من الممكن أن يتسبّب في خطر الانفجار، أو اندلاع حريق".