الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: مجاعة في الصومال قادمة إلى إثيوبيا وكينيا
دعا رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، المجتمع الدولي إلى تقديم الأموال لمساعدة الصومال، حيث بات أكثر من 200 ألف شخص على شفا مجاعة بسبب جفاف تاريخي.
وناشد، غريفيث، الأسرة الدولية خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو من العاصمة الصومالية مقديشو قائلاً: "من فضلكم لا تنسوا الصومال".
ووصف الوضع المأساوي للبلاد من خلال قصة فتاة تبلغ من العمر عامين ونصف التقاها في المستشفى الأحد، حيث قال: "هي صورة لا يتم عرضها على التلفزيون، نحافة شديدة وعدم القدرة على التواصل بسبب وضعها اليائس". وأضاف: "توفيت اليوم".
ثم تابع بعد "رؤية ما لم نرغب في رؤيته" في هذا المستشفى، "الأمر المقلق هو أن الوضع ربما يكون أسوأ في المناطق التي يأتون منها"، مشدداً على ضرورة التمكن من مساعدة ضحايا الجفاف مباشرةً قبل أن يبدأوا بالنزوح.
وكان غريفيث قد حذَّر، الاثنين، من أن الصومال على شفير المجاعة موجها "تحذيراً أخيراً"، ومشدداً: "نحن بحاجة إلى المال".
وحثَّ الدول المانحة التي تراجعت مساعداتها بسبب الأزمة الاقتصادية المرتبطة بالأزمة في أوكرانيا بالقول: "أرجوكم لا تنسوا الصومال".
وخلص إلى القول: "إنه أمر غير مسبوق ولهذا السبب ندق ناقوس الخطر، ونحاول لفت انتباه المجتمع الدولي إلى فظاعة مجاعة قادمة إلى القرن الإفريقي. بدايةً من الصومال، على أن يأتي دور إثيوبيا وكينيا بعدها على الأرجح".