إردوغان يقترح توسّط أنقرة لمعالجة أزمة محطة زاباروجيا النووية
عرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس السبت، وساطة لتسوية الأزمة إزاء محطة زابورجيا النووية وأثارت مخاوف من وقوع كارثة ذرية.
وجاء العرض قبل ساعات من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ محطة زابورجيا النووية فُصلت عن آخر خطّ كان لا يزال يربطها بالشبكة الكهربائية الأوكرانية وباتت الآن تعتمد على خط الاحتياط.
وقالت الوكالة في بيان إنّ "محطة زابورجيا للطاقة النووية فقدت مرة جديدة اتصالها بآخر خطّ كهربائي خارجي كان لا يزال يربطها بالشبكة، لكن المنشأة تواصل تزويد الشبكة بالكهرباء بواسطة خطّ احتياطي".
وتصاعد القلق في الأسابيع الأخيرة بسبب قصف طال المنطقة التي تضم محطة زابورجيا، أكبر منشأة نووية في أوروبا.
وقالت الرئاسة التركية إنّ إردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين "أنّ بإمكان تركيا أداء دور المسهّل بشأن محطة زابورجيا للطاقة النووية مثلما فعلت بالنسبة إلى اتفاق الحبوب".
واستؤنفت صادرات الحبوب عبر موانئ البحر الأسود بعد أن وقعت كييف وموسكو، في تموز/يوليو، اتفاقاً برعاية الأمم المتحدة وتركيا.
ولم ترد معلومات فورية عن اتصال إردوغان بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت لعرض الوساطة.
وهذا الأسبوع، زار فريق يضم 14 من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية منشأة زابورجيا، وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي إنّ أضراراً لحقت بالمحطة بسبب المعارك.
من ناحيته، قال الموفد الروسي إلى فيينا ميخائيل أوليانوف إنّ 6 من مفتشي الوكالة سيبقون في المحطة لعدة أيام وإنّ 2 آخرين سيبقيان هناك "بشكل دائم".