جبهة تيغراي: القوات الإثيوبية والإريترية تنفذ حملة مشتركة ضد الإقليم

الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تعلن أنّ القوات الحكومية الإثيوبية بدأت بالاشتراك مع قوات إريترية، في تنفيذ حملة مشتركة ضد الإقليم.
  • الحكومة الإثيوبية أكدت أنّ جبهة تحرير تيغراي رفضت جهود السلام.

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، اليوم الخميس، أنّ القوات الحكومية الإثيوبية بدأت بالاشتراك مع قوات إريترية، في تنفيذ حملة مشتركة ضد الإقليم، وذلك في ظل الأعمال العسكرية الدائرة بين الجانبين.

وذكر مكتب الشؤون الخارجية لإقليم تيغراي في بيان أنّ "العدو بدأ [القوات الحكومية] حملة مشتركة مع قوة عسكرية ضخمة من إريتريا من أجل إبادة شعب تيغراي".

وأضافت جبهة تحرير تيغراي أنه "بعدما رفض العدو كل مبادرات السلام، ونشر قوة عسكرية ضخمة بالشراكة مع قوات أجنبية مستخدماً ثروة إثيوبيا، بدأ حرباً واسعة النطاق ضد تيغراي ولكنه لن ينجح".

وتابع البيان أنّ "العدو اعتبر أنّ التزامنا بالسلام والصبر هو ضعف، إنه مستمر في غطرسته، ولكننا سندمّر غروره".

في المقابل، ذكرت الحكومة الإثيوبية، في بيان لمكتب الاتصال الحكومي، أنّ "جبهة تحرير تيغراي تتأرجح بين دور الضحية والمنتصر"، مضيفةً أنّ "هجمات جبهة تيغراي استمرّت في التصاعد اليوم. مدنيون أبرياء يقتلون. يتم تهجير العديد من السكان وتدمير الممتلكات".

وأشار البيان إلى أنّ "واجب منع الجماعة الإرهابية من أنشطتها التدميرية يقع على عاتق حكومة وشعب إثيوبيا، لأنه يجب منع تلك الجماعة الإرهابية من الإخلال بسلامنا وتدمير بلدنا".

ولفتت الحكومة الإثيوبية إلى أنها "تتحمل مسؤولية ضمان توجيه المساعدة الإنسانية إلى المستفيدين الحقيقيين المستهدفين في منطقة تيغراي، حتى لا تقع المساعدة الإنسانية بيد المقاتلين في جبهة تحرير تيغراي".

وأشارت أيضاً إلى أنّ "جبهة تحرير تيغراي رفضت جهود السلام، ولذا فإن التصريحات الصادرة عن كيانات مختلفة للمساواة بين الحكومة مع زمرة محاربة تعد أمراً غير مقبول لأنها تحيد عن الواقع".

وتبادلت جبهة تحرير تيغراي، والحكومة الإثيوبية، قبل أيام، الاتهامات بالعودة للأعمال القتالية، بعد نحو 5 أشهر من سريان الهدنة الإنسانية المعلنة.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت، في آذار/مارس الماضي، هدنة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، ودعت لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع جبهة تحرير تيغراي، وهو ما دعا إليه أيضاً قادة الجبهة، لكنهما لم يوقّعا بعد على الاتفاق.

واندلع النزاع في تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وتسببت بسقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من مليوني شخص، عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قواته إلى الإقليم لإزاحة السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير تيغراي التي تحدت سلطته لأشهر واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية في الإقليم.

اقرأ أيضاً: نزاع منذ عامين بين "جبهة تيغراي" وأديس أبابا.. ما هي أبرز محطاته؟

المصدر: وكالات