صندوق النقد الدولي يعلن اتفاقاً على خطة إنقاذ لسريلانكا
أعلن صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، أنه توصل إلى اتفاق مع سريلانكا على خطة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار لمدة 4 أعوام، من أجل مساعدة البلد الغارق في أزمة اقتصادية عميقة.
وقال صندوق النقد، في بيان، بعد مفاوضات استمرّت 9 أيام في العاصمة كولومبو، إنّ "أهداف برنامج سريلانكا الجديد المدعوم من الصندوق، هي استعادة استقرار الاقتصاد الكلي، والقدرة على تحمل الديون".
وتشهد سريلانكا، التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، أزمة اقتصادية خطرة تمثلت لأشهر بنقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.
وكانت سريلانكا تخلفت عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، في شهر نيسان/أبريل الماضي، علماً أنّ معدلات التضخم فيها بلغت 60.8% في شهر تموز/يوليو الماضي، لكن اقتصاديين مستقلّين يقولون إنه تجاوز 100%.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أنّ أي مساعدة مالية منه تتطلب إعادة هيكلة هذا الدين كشرط مسبق.
وأضاف في بيانه أنه "ستكون هناك حاجة إلى تخفيف عبء الديون من دائني سريلانكا، وتمويل إضافي من شركاء متعددي الأطراف؛ للمساعدة في ضمان القدرة على تحمل الديون، وسد فجوات التمويل".
وتابع أنّ "الضمانات المالية من الدائنين الرسميين لسريلانكا، والتي تهدف إلى استعادة القدرة على تحمل الديون، وكذلك تنفيذ جهد بحسن نية للتوصل إلى اتفاق تعاوني مع الدائنين من القطاع الخاص، أمر بالغ الأهمية قبل أن يتمكن صندوق النقد الدولي من تقديم الدعم المالي لسريلانكا".
وقالت المؤسسة المالية الدولية إنّ سريلانكا وافقت على زيادة إيراداتها وإلغاء الدعم، وضمان سعر صرف مرن، وتجديد احتياطياتها من العملات الأجنبية الجافة.
يُذكر أنه في بداية شهر تموز/يوليو الماضي، أدّت تظاهرات حاشدة في سريلانكا إلى رحيل الرئيس، غوتابايا راجاباكس، الذي لجأ إلى سنغافورة. وهو موجود حالياً في تايلاند التي حصل على إقامة مؤقتة فيها.