الحركة الأسيرة تؤكد مضي 1200 أسير في الإضراب عن الطعام اليوم
أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، أن 1200 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي سيبدأون إضراباً عن الطعام كدفعة أولى، اليوم الخميس، وذلك ضمن خطوات المواجهة التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة ضد إجراءات إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.
وأكدت الحركة الأسيرة مضي الأسرى في إضرابهم بالقول: "نخوض هذه المعركة بعزيمةٍ وإصرار لوقف هذه الهجمة وهذا التعدي الصارخ على حياتنا وعلى منجزاتنا، نخوض هذه المعركة وكلنا ثقة بالله أنه ناصرنا ومخزي المعتدين".
وتابع البيان: "نُكرر دعوتنا لجماهير شعبنا و قطاعاته كافة لإطلاق أكبر حملات الإسناد والتضامن مع أبنائكم الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، ولتقول الجماهير كلمتها بالتزامن مع بدء الإضراب وباللغة التي يفهمها عدونا، و بالوسائل والإمكانيات المتاحة كافة".
من جهتها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّ "قرار لجنة الطوارئ العليا خوض الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم، ما زال قائماً، وتعليقه مرهون بالاستجابة للمطالب التي قدمت أمس لإدارة السجون واستخباراتها".
وأوضحت الهيئة أن "الحديث عن تعليق أو تأجيل للإضراب غير صحيح"، وأن "لجنة الطوارئ العليا أعلنت أن خطواتها غير قابلة للتجزئة والمساومة، ومطالبها واضحة منذ اليوم الأول".
وأشارت الهيئة إلى أن "قرار البدء بالإضراب، مساء اليوم الخميس، متفق عليه من قبل جميع أبناء الحركة الأسيرة، وأن لجنة الطوارئ العليا للإضراب عممت ذلك على جميع السجون والمعتقلات، بأن يكون دخول ألف معتقل دفعة واحدة في هذه المعركة".
وتطالب الهيئة جميع الفلسطينيين بالاستعداد "لبدء هذه المعركة فور مباشرة أسرانا بالإضراب"، داعيةً "وسائل الإعلام والناشطين كافة والمهتمين والمتابعين لمجريات الأحداث توخي الدقة، حتى لا نتحول إلى عبء على أسرانا ومعتقلينا".
وأمس، قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى إنّ مطالب الأسرى تتمثل "في إنهاء كافة العقوبات التي فرضت عليهم بعد عملية نفق الحرية، وفي مقدمتها قرار نقل أسرى المؤبدات، ووقف سياسة العزل الانفرادي التي تصاعدت بشكل ملحوظ مؤخراً".
وأشار المركز إلى أنّ المطالب الفلسطينية تشمل أيضاً "زيادة الأغراض المسموح بشرائها في السجن، وتحسين ظروف احتجاز الأسرى المرضى، وتوفير العلاج اللازم لهم والحد من استخدام سياسة الاعتقال الإداري التعسفية".
وأمس أيضاً، اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي جميع أقسام الأسرى الفلسطينيين في سجن رامون، ونفذت هجمة شرسة ضد أسرى الجهاد الإسلامي.
وبحسب مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، فإن "التوتر الذي يسود أقسام سجن رامون جاء بهدف إجراء ما يسمى الفحص الأمني لغرف الأسرى"، كما أعربت وسائل إعلام إسرائيلية "عن تخوفها من اندلاع انتفاضة داخل سجون الاحتلال وفي مناطق الضفة".