الإطار التنسيقي: نقف مع مؤسسات الدولة.. وندعو التيار الصدري إلى الحوار
قال الإطار التنسيقي في العراق إنّه يتابع "بقلق بالغ الأحداث الخاصة بتظاهرات الإخوة في التيار الصدري، والتي وصلت الى مهاجمة عناوين الدولة".
ولفت الإطار التنسيقي، في بيان، إلى أنّ "تطورات اليوم مؤسفة، وشملت الاعتداء على عدد من مؤسسات الدولة في محافظات الوسط والجنوب"، مضيفاً "أننا نؤكد وقوفنا مع الدولة ومؤسساتها، إذ لا يمكن الوقوف على الحياد حينما تتعرض مؤسسات الدولة للاعتداء".
وأشار الإطار التنسيقي أيضاً إلى أنّ "على الحكومة والمؤسسات الأمنية القيام بما يمليه عليها الواجب الوطني في حماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة".
ودعا الإطار التنسيقي جميع الفعاليات الدينية والسياسية والاجتماعية إلى التدخل من أجل درء الفتنة، وتغليب لغة العقل والحوار، وتحميل المسؤولية لكل من يساهم في توتير الأجواء والدفع نحو التصعيد.
ودعا "الإخوة في التيار الصدري إلى العودة إلى طاولة الحوار".
تحالف السيادة العراقي يدعو إلى التهدئة وتحكيم لغة العقل
في الوقت نفسه،أكّد تحالف السيادة العراقي، في بيان، "حرصه على السِّلم المجتمعي والوفاق الوطني بين جميع مكونات الشعب وقواه الفاعلة".
وحثّ بيان تحالف السيادة على "التهدئة وتحكيم لغة العقل، مؤكداً استعداده لدعم حوار حقيقي يؤسس مرحلةً جديدة تعيد إلى العراق مكانته".
ودعا البيان القوات المسلحة وكلّ المؤسسات الأمنية إلى "حماية الدولة ومؤسساتها من المندسين والمتربصين". كما دعا المؤسسات الأمنية إلى "حماية المتظاهرين، وإلى استمرار جاهزيتها، في الوقت نفسه، في محاربة الإرهاب وضرب أوكاره".
الجدير ذكره أن أنصار التيار الصدري اقتحموا القصرين الرئاسي والحكومي ومؤسسات أخرى، بعد انسحاب زعيم "التيار الصدري" في العراق، مقتدى الصدر، واعتزال العمل السياسي "نهائياً"، وإغلاق كل المؤسسات التابعة له، ما عدا "المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر".
وبعد الاقتحام بساعات، أكّد مراسل الميادين انسحاب مناصرين للتيار الصدري عبر جسر السنك، مشيراً إلى أنّهم توجّهوا إلى مناطق بعيدة عن المنطقة الخضراء.
ولفت مراسلنا إلى أنّ "القوات الأمنية العراقية تُحاول السيطرة على الأوضاع في المنطقة الخضراء"، مؤكداً "انسحاب متظاهرين مناصرين للتيار الصدري من محيطها".
بالتزامن، أعلنت قيادة العمليات المشتركة فرض حظر التجوال الشامل في جميع محافظات العراق، اعتباراً من الساعة الـ7، مساء اليوم.
من جانبه، علّق رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، جلسات المجلس حتى إشعار آخر، بعد دخول متظاهرين مقرَّه، معلناً حالة "الإنذار القصوى لكل القوات الأمنية في بغداد".