مناظرة أولى حامية في سباق الرئاسة البرازيلية.. بولسونارو مُحرج أمام منافسيه
تبادل المرشحان الأبرز للرئاسة في البرازيل الاتهامات بالفساد وتشكيل خطر على الديمقراطية في أول مناظرة رئاسية قبيل الانتخابات العامة التي ستجرى في تشرين الأول/أكتوبر.
وشدد الرئيس السابق لولا دا سيلفا، المرشح الأبرز في السباق الذي تولى الرئاسة بين عامي 2003 و2010، على عدم نسيان ما فعلته حكومته لأنّها بذلت قصارى جهدها للحد من الفقر، مضيفاً أنّ "البلد الذي تركته هو بلد يفتقده الناس، إنّه بلد يهتم بالتوظيف، حيث كان للناس الحق في العيش بكرامة ورؤوسهم مرفوعة.. هذا هو البلد الذي يدمّره الرئيس الحالي".
وقاد لولا البرازيل في سنوات من النمو الاقتصادي السريع، لكنه سجن 19 شهراً بسبب تهمة ملفقة برأه القضاء البرازيلي منها فيما بعد.
ويخوض الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب أسلوبه في التعامل مع أزمة كوفيد-19 والاعتراض على نظام التصويت في البرازيل، السباق ضد دا سيلفا، الذي ترك منصبه وهو يحظى بشعبية قياسية.
وقال بولسونارو في المناظرة التي شارك فيها 6 مرشحين، موجهاً حديثه إلى منافسه الأبرز: "لماذا تريد العودة إلى السلطة؟ لمواصلة فعل ما فعلته في بتروبراس؟".
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم لولا على بولسونارو، الذي هاجم مراراً نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل، ما أثار مخاوف من أنه قد يعترض على النتيجة إذا تعرض للهزيمة.
ووفق الاستطلاعات، أكثر ما يثير قلق البرازيليين هو الوضع الاقتصادي وارتفاع معدّلات البطالة والتضخّم في السنوات الأخيرة، وهو ما أدى إلى تراجع شعبية بولسونارو.
وجاءت أشد الانتقادات التي واجهها بولسونارو في المناظرة من سيدتين من بين المرشحين الستة.
وقالت السيناتور سيموني تيبيت، المرشحة عن حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية الوسطية، عندما سئلت عن كيفية حل الصراع الراهن بين حكومة بولسونارو والقضاء: "لدينا رئيس يهدد الديمقراطية. نحن بحاجة إلى تغيير الرئيس".
ودان بولسونارو، الجمعة، عملية قامت بها الشرطة ضد رجال أعمال يدعمونه، معتبراً أنّ حرية التعبير تتعرض للهجوم.