تراشق الاتهامات بين باشاغا والدبيبة بشأن ضحايا اشتباكات طرابلس
حمّل رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، فتحي باشاغا، اليوم الأحد، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، مسؤولية الاشتباكات التي وقعت مؤخراً بطرابلس وأسفر عنها مقتل 32 شخصاً.
واستمرت الاشتباكات في طرابلس الليبية، منذ يوم الجمعة، بين قوات موالية لحكومة باشاغا التي نالت ثقة البرلمان في آذار/مارس الماضي، وأخرى موالية لحكومة الدبيبة المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة.
وقال بيان صادر عن مكتب باشاغا، اليوم، "نؤكد بأن المدعو عبد الحميد الدبيبة... ومن معه من عصابات مسلحة مسؤولون عن الدماء التي سفكت والأموال التي نُهبت ومسؤولون عما سيحدث"، متهماً حكومة الدبيبة بأنّها "تتشبث بالسلطة ولا تقبل بإرادة الليبيين ومبدأ التداول السلمي للسلطة".
الدبيبة: تم دحر الهجوم على العاصمة الليبية وسنلاحق المتورطين بالعدوان
في المقابل، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، أنّ "مجموعة انقلابية" حشدت على حدود طرابلس من حدودها الشرقية والجنوبية والغربية، ولكن دحر "العدوان".
وقال الدبيبة، في كلمة متلفزة، اليوم، تعليقاً على تجدد الاشتباكات في طرابلس، إنّ "المجموعة الانقلابية حشدت على حدود طرابلس الغربيّة والجنوبيّة والشرقيّة وفخخوا أحياء العاصمة"، مضيفاً أنّه "تم دحر العدوان على طرابلس واتخذنا جملة من الإجراءات منها ملاحقة المتورطين بالعدوان".
وتابع أنه "فشل مشروع الحكومة الموازية والشعب الليبي يرفض التمديد".
وفي وقت سابق اليوم، دعا المجلس الرئاسي الليبي إلى تجنيب البلاد أي حرب محتملة، معتبراً أنّ "كل للسلاح، سلاحه موجه لصدور أبناء بلده، وأن الأبرياء من النساء والرجال والأطفال، هم في مقدمة ضحاياه، وأن نيرانه ستلحق الضرر بالممتلكات الخاصة والعامة".
وأثار القتال مخاوف من اندلاع صراع أوسع في ليبيا بسبب المواجهة السياسية بين رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، وفتحي باشاغا الذي يسعى لتنصيب حكومة جديدة في العاصمة. وهذه هي ثاني محاولة من جانب باشاغا للسيطرة على طرابلس منذ أيار/مايو.
وأفادت وزارة الصحة، في وقت سابق اليوم، بأنّ "32 شخصاً قتلوا في القتال أمس السبت وأصيب 159 آخرون".
وساد الهدوء العاصمة الليبية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، بعد يوم من أعنف اشتباكات هناك منذ عامين، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 159 آخرين، في وقت أخفقت القوات المتحالفة مع إدارة يدعمها البرلمان في طرد الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها.
وازدحمت الطرق في المدينة بالسيارات، وفتحت المتاجر أبوابها، وأزال الناس الزجاج المحطم وأنقاضاً أخرى خلفتها أعمال العنف التي وقعت أمس السبت، فيما تناثرت سيارات محترقة في بعض الشوارع وسط طرابلس.