بعد تصاعد التوتر مع الصين.. سفينتان حربيتان أميركيتان تعبران مضيق تايوان

بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي تايوان وما تسببت به من استفزاز للصين، سفينتان حربيتان تعبران مضيق تايوان لأول مرة منذ تصاعد التوتر.
  • طرادا البحرية الأميركية تشانسلورزفيل وأنتيتام يعبران مضيق تايوان

قال 3 مسؤولين أميركيين لوكالة "رويترز"، أمس السبت، إنّ سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأميركية عبرتا المياه الدولية في مضيق تايوان، في أول عملية من نوعها منذ تصاعد التوتر مع الصين بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان.

وأفادت البحرية الأميركية، في بيان، بأنّ عبور السفينتين "يُثبت التزام الولايات المتحدة بمنطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ".

في المقابل، قال الجيش الصيني: "نراقب عبور سفن تابعة للبحرية الأميركية في مضيق تايوان، ونحن جاهزون لمواجهة أي تدخل".

وعادة ما تستغرق عمليات المرور ما بين 8 و12 ساعة، حتى تكتمل وتخضع للمراقبة من كثب من الجيش الصيني.

وقبل أسبوع، أعلن مسؤول أميركي أنّ الولايات المتحدة ستجري "عمليات عبور بحرية وجوية" في مضيق تايوان في "الأسابيع المقبلة"، رغم تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين بشأن الجزيرة التي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها.

وفي السنوات الأخيرة، بدأت سفن حربية أميركية، وأحياناً سفن من دول حليفة، مثل بريطانيا وكندا، تبحر عبر المضيق بشكل دائم، وهو ما يثير غضب بكين.

وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية، في بيان نشرته يوم الجمعة الماضي، اقتراب 35 طائرة حربية و8 سفن حربية صينية من الجزيرة، مشيرةً إلى أنّ 18 طائرة عبرت ما يسمى "الخط المتوسط" لمضيق تايوان، بما في ذلك 8 مقاتلات من طراز "سو-30" و4 طائرات من طراز "جاي-16"، و3 طائرات "جاي-11" و3 طائرات من طراز "جاي-10".

جاء ذلك بعد أن بدأت الصين، التي تقول إنّ تايوان جزء من أراضيها، وهو ما تعترض عليه الحكومة في تايبيه، تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة بعد زيارة بيلوسي في أوائل آب/أغسطس.

وأعلن الجيش الصيني اختتام مناورات عسكرية ضخمة نفذها حول تايوان، في أعقاب زيارة بيلوسي للجزيرة، لكنه تعهّد بمواصلة دوريات منتظمة قربها. وأكدت بكين أنّها "تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة رداً على استفزازات مؤيدي استقلال الجزيرة والقوى الخارجية".

وبعد نحو أسبوع من زيارة بيلوسي، قامت مجموعة من 5 مشرعين أميركيين آخرين بزيارة تايوان أيضاً، وردّ الجيش الصيني بإجراء المزيد من التدريبات بالقرب من الجزيرة.

يشار إلى أنّ الولايات المتحدة لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، ولكنها "ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها".

المصدر: الميادين نت + وكالات