حكومة باشاغا: ما يحدث في العاصمة الليبية سببه تشبّث الدبيبة بالسلطة
أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، اليوم السبت، أنّ ما يحدث في العاصمة الليبية طرابلس، يُعدّ نتيجةً طبيعية لغياب الدولة ومؤسساتها الأمنية بسبب تشبّث حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بالسلطة.
وقالت الوزارة في بيان: "تذكّر الوزارة المجتمع الدولي والبعثة الأممية بأنّ ما يجري بعاصمتنا طرابلس ما هو إلا نتيجة طبيعية لغياب الدولة والمؤسسات الأمنية بسبب تشبّث الحكومة منتهية الولاية بالسلطة، ودعمها غير المشروع لجماعات مسلحة بهدف بقائها في السلطة".
وأكدت الوزارة أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري من عبثٍ واقتتال وصراع من أجل النفوذ والمصالح على حساب المدنيين"، مضيفةً أنها "ستتخذ ضمن واجباتها ومهامها الوطنية والقانونية والأخلاقية كل الإجراءات والوسائل التي تمكنها من حماية المدنيين ومؤسسات الدولية في العاصمة طرابلس".
ولا تزال الاشتباكات بين قوات باشاغا وقوات الدبيبة مستمرة حتى الآن، وسط دعوات دولية بوقف القتال، والعودة إلى طاولة الحوار، فيما أعلنت وزارة الصحة الليبية مقتل 12 شخصاً وإصابة 12 آخرين من جراء الاشتباكات.
وأكدت مصادر عسكرية ليبية، اليوم السبت، أنّ قوات اللواء سالم جحا، الموالية للحكومة الليبية المكلّفة من البرلمان، برئاسة باشاغا، تقترب من المدخل الشرقي للعاصمة الليبية طرابلس، استعداداً لدخولها.
وفي سياقٍ متصل، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن قلقه حيال تجدد الاشتباكات في طرابلس، وقال في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "أستشعر قلقاً كبيراً إزاء الأوضاع في طرابلس وأطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم.. أدعو الجميع إلي الحوار وليس استخدام السلاح".
واندلعت، الليلة الماضية، اشتباكات بين قوات موالية لحكومة باشاغا التي نالت ثقة البرلمان في آذار/مارس الماضي، وأخرى موالية لحكومة الدبيبة المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، في محاولة بين الطرفين للسيطرة على السلطة في العاصمة طرابلس.
وقبل يومين، أعادت قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، تمركزها في محيط مطار طرابلس، لصدّ أي "هجوم محتمل" من القوات التابعة لرئيس الوزراء فتحي باشاغا.
وأوضح مصدر ليبي أن "هذه القوات استلمت مواقعها، وتقوم بتعزيز مواقعها ببعض الآليات والعربات وبعض الأسلحة".
وكان باشاغا جدد تأكيد رغبته في "دخول العاصمة، بصورة سلمية، من أجل عدم إراقة الدماء"، قائلاً إنّ "7 ملايين ليبي ينتظرون دخول حكومته طرابلس من أجل استلام مقارّها، ومن بينهم أهالي العاصمة".