الاحتلال يراوغ.. جبارين يؤكد طرح "حماس" صفقة تبادل إنسانية مع "إسرائيل"
كشف عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، زاهر جبارين، للميادين، قيام الحركة بطرح صفقة تبادل إنسانية مع "إسرائيل"، لكن حكومة الاحتلال ماطلت وراوغت.
وفي حديث إلى الميادين، قال جبارين: "طرحنا صفقة تبادل إنسانية عندما كان وضع الأسير ناصر أبو حميد الصحي متدهوراً، لكن المحتلّ غير مستعدّ لإجرائها ويماطل ويراوغ، وهو حتى الآن غير جدي في المضي في هذه الخطوة".
وكانت مصادر خاصة أفادت الميادين، في نهاية حزيران/يونيو الفائت، بأنّ حركة "حماس" أبلغت الوسطاء أنها مستعدة لتنفيذ صفقة تبادل إنسانية عاجلة للأسرى. وقالت المصادر حينها إنّ "المقاومة توافق، بموجب الصفقة، على إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي (الجندي في جيش الاحتلال هشام السيد) في مقابل الأسرى المرضى من سجون الاحتلال"، مرحّبة بأي وساطة دولية في هذا الإطار.
عضو المكتب السياسي في حركة حماس ومسؤول ملف الأسرى زاهر جبارين لـ #الميادين:
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 27, 2022
طرحنا صفقة تبادل إنساني عندما كان وضع الأخ ناصر أبو حميد الصحي متدهوراً ولكن المحتل غير مستعد لإجرائها ويماطل ويراوغ.
شاهدوا #حتى_القدس كاملةً👇https://t.co/pYqZ9PKMRu#فلسطين_قضيتي @wafasarayaaridi pic.twitter.com/B5ZPYpLsx6
جبارين: الأسرى موحَّدون والاحتلال يصعّد من أجل الانتخابات المقبلة
وفي سياق متّصل، أكد جبارين أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يحاول، من خلال تصعيده ضد الأسرى، كَسْبَ بعض المقاعد في الانتخابات المقبلة، والحصول على مكاسب سياسية، على حساب دماء الشهداء والجرحى".
وأكد جبارين أنّ "الأسرى موحّدون في داخل السجون، ويخوضون المعركة، صفّاً واحداً، ومن الفصائل كافةً، ولديهم لجنة مشتركة موحَّدة".
وأضاف أن "الحركة الأسيرة حركة موحَّدة اليوم، ولا توجد مواقف سياسية داخلها تجاه أي فصيل فلسطيني. وكما الأسرى في الداخل موحَّدون، فنحن في الخارج أيضاً موحَّدون".
وتابع أن "كل فصائل المقاومة تترقّب ما يحدث في السجون الإسرائيلية تجاه الأسرى، ولدينا الإرادة والقدرة على مواصلة المشوار حتى انتزاع كل حقوق شعبنا، وعلى رأسها حماية إخواننا الأسرى وحقوقهم ومنجزاتهم".
ولفت جبارين إلى أنّ "الفصائل تعقد لقاءات مستمرة لمناقشة أوضاع الأسرى، ولا يوجد خط أحمر لديها في حال تجاوز الاحتلال الخطوط الحمر مع الأسرى، وكل الخيارات مطروحة على الطاولة".
وأضاف جبارين أنّ "هدف الاحتلال إنهاء حياة كل فلسطيني، وهو لا يرى لنا حقاً في هذه الأرض، لكن لدينا الإرادة للتضحية والثبات من أجل إنهاء هذا الاحتلال".
فارس: إدارة السجون تنوي اتخاذ إجراءات انتقامية
بدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، إنّ الأسرى يخوضون معركة دفاعية عن المكتسبات. وإن لم تبدأ إدارة السجون الحوار مع قادة الحركة الأسيرة، فسيبدأون خوض الإضراب".
ولفت إلى أنّ "إدارة السجون الإسرائيلية تعلم بأن الإجراءات، المنوي اتخاذها بشأن عمليات نقل الأسرى، تحمل طابعاً انتقامياً قهرياً أكثر من كونها إجراءات أمنية".
وأضاف: "نحن في صراع، ويجب أن نتقدّم ونتماسك وننتصر في كل الجبهات. وتراكمياً، سيتراجع الاحتلال، ويجب أن نواصل نضالنا ضدّه حتى رحيله".
وبشأن وحدة صف الفصائل الفلسطينية، قال فارس: "نعمل جميعاً تحت راية العلم الفلسطيني ونصرة الأسرى، ويجب أنّ نتحدث بلغة واحدة بعيداً عن المواقف السياسية. والأسرى هم رموز إلهام لكل الشعب الفلسطيني، ويجب أن نستلهم منهم هذا الأمر، ونتناغم في مواقفنا".
يُذكَر أنّ وزارة الأسرى والمحررين في غزة أفادت بأن "الأوضاع في السجون تشير إلى مرحلة الغليان الشديد، والذي قد يُنذر بالانفجار الشديد في أي وقت". فالأسرى يستعدّون بقوة لتصعيد خطواتهم الاحتجاجية من أجل الوصول إلى الإضراب المفتوح، تحت شعار "مُوحَّدون في وجه السجّان".