لندن ترغب في تسريع طرد مهاجرين ألبان عبروا بحر المانش

الحكومة البريطانية تريد تسريع عمليات ترحيل مهاجرين ألبان، تقول إنهم وصلوا إلى البلاد "بطريقة غير قانونية"، في محاولة للتأثير في عمليات عبور المانش.
  • لندن ترغب في تسريع طرد مهاجرين ألبان عبروا بحر المانش

تعهّدت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، تسريعَ عمليات ترحيل مهاجرين ألبان، تقول إنهم وصلوا إلى البلاد "بطريقة غير قانونية"، في محاولة للتأثير في عمليات عبور المانش، والتي تشهد ارتفاعاً حاداً.

وأعلنت السلطات "وصول ما مجموعه 12747 شخصاً في قوارب صغيرة، منذ كانون الثاني/يناير حتى حزيران/يونيو، الأمر الذي يمثّل أكثر من ضعف عدد الواصلين خلال الشهور الستة الأولى من عام 2021"، وفقاً لإحصاءات رسمية نُشرت الخميس.

وكشفت أن "بين الواصلين نحو 2165 ألبانياً في مقابل 815 وصلوا خلال كامل العام 2021"، ومثّلوا بذلك الجنسية الأكثر عدداً بين المهاجرين القادمين عبر المانش.

وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتل، "التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الألبانية لتسهيل عمليات الطرد والترحيل".

وأكّدت وزيرة الداخلية، في بيان، أنّ "مهربين وعصابات إجرامية منظَّمة يروُون أكاذيب لعدد كبير من الألبان، الأمر الذي يدفعهم إلى القيام برحلات خطيرة في قوارب هشّة نحو بريطانيا". وتابعت أن "هذا الأمر لن يستمر".

ولم تبدأ بعدُ عمليات الترحيل، وألغيت رحلة طيران كانت مقررة في حزيران/يونيو في إثر قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان.

محاولات سابقة لترحيل مهاجرين

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتل، وصفت، في حزيران/يونيو الفائت، قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان منع ترحيل طالبي اللجوء القادمين إلى المملكة المتحدة، إلى رواندا، بأنه "مُخزٍ للغاية"، وتمّ اتخاذه بطريقة "مبهمة". 

وجاء ذلك بعد إلغاء أول رحلةٍ من نوعها لنقل طالبي لجوء، إلى رواندا، إذ كان من المقرر نقل 7 أشخاص من بريطانيا إلى رواندا، لكن الرحلة أُلغيت بعد قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وأعلنت الحكومة البريطانية، في 31 أيار/مايو، أنها ستقوم بـ"ترحيل أول مجموعة من المهاجرين إلى رواندا في غضون أسبوعين"، وأنها "بدأت إصدار إخطارات رسمية بترحيل المهاجرين كخطوة إدارية نهائية في شراكتها مع الدولة الواقعة في شرقي أفريقيا"، لكنها لم تنجح بسبب معارضة كبيرة للقرار، داخلياً وخارجياً.

المصدر: الميادين + وكالات