أمير عبد اللهيان: دعم بعض الدول للجماعات الإرهابية في مالي يُعقّد الوضع
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، أن "تدخّل بعض الدول في الشؤون الداخلية لدولة مالي، ودعم الجماعات الإرهابية هناك، يؤدي إلى تعقيد الوضع الأمني في المنطقة"، وذلك في ظل اتهامات مالي لفرنسا بدعم وتسليح جماعات إرهابية في الساحل الأفريقي.
وقال أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي مشترك من باماكو مع وزير خارجية مالي عبد الله ديوب "إن تدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية لمالي ودعم الجماعات الإرهابية لا يؤدي إلا إلى تعقيد الوضع الأمني في المنطقة ويسبب عدم الاستقرار في دولة مالي".
وشدد أمير عبد اللهيان على أن "التجربة أظهرت أن سياسة العقوبات ضد الدول لم تكن ناجحة، ولا نعتبر العقوبات ضد دولة مالي بناءة".
وكانت مالي طالبت يوم الأربعاء الماضي، مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ لوضع حد لما وصفته بـ "الأعمال العدوانية" الفرنسية، وذلك في أعقاب انسحاب ما تبقى من الجنود الفرنسيين الموجودين في مالي ضمن عملية "برخان"، بعد قرار باريس إنهاء العملية العسكرية.
كما دانت مالي "انتهاكات فرنسا مجالها الجوي، ودعمها الجماعات الإرهابية والتجسس".
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني وصل اليوم إلى العاصمة المالية باماكو، وكان في استقباله نظيره المالي عبدالله ديوب. وتأتي هذه الزيارة في إطار جولته الأفريقية تشمل مالي وتنزانيا وزنجبار.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس الإثنين إن "زيارة أمير عبد اللهيان إلی مالي تأتي بدعوة رسمية من نظيره في هذا البلد"، مبينا أن وفداً سياسياً واقتصادياً يرافق وزير الخارجية في هذه الزيارة.
وقال كنعاني إن "أفريقيا منطقة مهمة للغاية لنا، وتوسيع العلاقات معها تأتي ضمن أولويات طهران"، مضيفاً أن "الحكومة تولي اهتماماً خاصاً بتوسيع العلاقات مع الدول الأفريقية التي شهدت تطورات إيجابية خلال الأشهر الماضية".