ريابكوف: روسيا ملتزمة بتنفيذ معاهدة ستارت ويجب استئناف الحوار مع واشنطن
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده ملتزمة بتنفيذ معاهدة "ستارت"، وأكد أنه من الضروري بدء العمل على اتفاقية جديدة واستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وقال ريابكوف لقناة "روسيا اليوم": "تلتزم روسيا التزاماً كاملاً بتنفيذ أحكام معاهدة ستارت بشأن الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، والتي تم تمديدها حتى 5 شباط/فبراير 2026، ولكن هناك حاجة إلى التوصل إلى اتفاق جديد، الأمر الذي يتطلب إستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة حول هذا الموضوع. التفاعل ضروري ولكنه صعب في ظل السياسة الأميركية الحالية".
واتهم ريابكوف، الولايات المتحدة بـ"الانسحاب غير المباشر" من مناقشات الاتفاقات الجديدة.
ويوم أمس الاثنين، أعلنت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أنّ بلادها مستعدة للتفاوض مع روسيا عاجلاً، من أجل التوصل إلى اتفاقية بديلة لمعاهدة "ستارت-3"، للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.
وكان ريابكوف، قد أعلن في وقت سابق، أنّ احتمال استئناف الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وروسيا، "غير واضح تماماً بسبب نهج الإدارة الأميركية الحالية، وسياستها العدوانية المتهورة".
سبق ذلك، إعلان السفارة الروسية في واشنطن، منذ يومين، أنّ "روسيا والولايات المتحدة تعملان على إزالة العقبات أمام استئناف عمليات التفتيش، بموجب معاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت)".
يشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية، في 8 آب/أغسطس الجاري، صرحت بإبلاغ واشنطن سحب منشآتها موقتاً من عمليات التفتيش التي تجري في إطار معاهدة "ستارت"، موضحةً أنّ "هذه الإجراءات منصوص عليها في البند رقم 5، من القسم الأول من الفصل الخامس لبروتوكول المعاهدة".
يشار إلى أنّ مفاوضات الرقابة على الأسلحة النووية بين موسكو وواشنطن، جُمّدت بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير الماضي.
وكانت روسيا والولايات المتحدة قد أعلنتا، في شباط /فبراير 2021، بدء سريان قرار تمديد معاهدة "ستارت 3" بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، لمدة خمس سنوات.
المعاهدة أبقت على الترسانة النووية في البلدين عند مستوى يقل كثيراً عما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة، حيث حددت عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة عند 700، وعدد الرؤوس النووية عند 1550.
وتُعدّ معاهدة "ستارت 3" امتداداً لمعاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت 1"، الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، في عام 1991.