واشنطن: مستعدون للتفاوض مع روسيا على اتفاقية بديلة لمعاهدة "ستارت-3"
أعلنت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الإثنين، أنّ بلادها مستعدة للتفاوض مع روسيا على وجه السرعة، من أجل التوصل إلى اتفاقية بديلة لمعاهدة "ستارت-3"، للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.
وقالت غرينفيلد، خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي: "نعتقد أنّ استئناف عمليات التفتيش المتبادلة في إطار معاهدة ستارت-3 ركن أساسي من تعاوننا الذي يجب أن يستمر".
وأضافت: "نحن جاهزون لعقد مفاوضات على وجه السرعة حول الآلية التي ستحلّ محلّ معاهدة ستارت-3 بشأن الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية".
في المقابل، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في وقت سابق، أنّ احتمال استئناف الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وروسيا، "غير واضح تماماً بسبب نهج الإدارة الأميركية الحالية، وسياستها العدوانية المتهورة".
وفي هذا السياق، أعلنت السفارة الروسية في واشنطن، منذ يومين، أنّ "روسيا والولايات المتحدة تعملان على إزالة العقبات أمام استئناف عمليات التفتيش، بموجب معاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت)".
وقالت السفارة الروسية، في بيان، إنه "تمّ بالفعل تعليق أنشطة التفتيش بموجب معاهدة ستارت منذ عام 2020 باتفاق الأطراف بسبب وباء كورونا"، مضيفةً: "نحن نعمل من كثب مع الزملاء الأميركيين في إطار لجنة التشاور الثنائية بشأن معاهدة ستارت لإزالة العقبات التنظيمية والتقنية لاستئناف عمليات التفتيش".
وكانت وزارة الخارجية الروسية، صرحت في 8 آب/أغسطس الجاري، بإبلاغ واشنطن سحب منشآتها موقتاً من عمليات التفتيش التي تجري في إطار معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية "ستارت"، موضحةً أنّ "هذه الإجراءات منصوص عليها في البند رقم 5، من القسم الأول من الفصل الخامس لبروتوكول معاهدة ستارت".
يشار إلى أنّ مفاوضات الرقابة على الأسلحة النووية بين موسكو وواشنطن، جُمّدت بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير الماضي.
يُذكر أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي جو بايدن، التقيا في جنيف في 16 حزيران/يونيو الماضي، في أول قمة تجمعهما منذ تولي بايدن الرئاسة. وقد أعلن الرئيسان، في بيان مشترك، إطلاق حوار ثنائي بشأن الاستقرار الاستراتيجي، مؤكدين تمسك موسكو وواشنطن بضرورة منع نشوب حرب نووية.