الأمن الفيدرالي الروسي: أوكرانيا اغتالت داريا دوغين
أعلن مكتب الأمن الفيدرالي الروسي، في بيان له، أنه "نتيجة لمجموعة من إجراءات البحث العملياتية العاجلة، توصّل الجهاز إلى كشف تفاصيل قضية مقتل الصحافية الروسية، داريا دوغين، المولودة عام 1992".
وأثبتت التحقيقات أن "جهاز العمليات الخاصة الأوكراني أعد الجريمة وارتكبها"، بحسب ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.
وأضاف البيان أن منفذة العملية هي أوكرانية، اسمها فوفك ناتاليا بافلوفنا، من مواليد 1979.
ووصلت بافلوفنا إلى روسيا في 23 تموز/يوليو 2022، مع ابنتها شعبان صوفيا ميخائيلوفنا، المولودة عام 2010.
وأوضح جهاز الاستخبارات الروسية أنه، من أجل التخطيط لتنفيذ العملية، والحصول على معلومات بشأن أسلوب حياتها، استأجرت فوفك وابنتها شقة في موسكو في المبنى نفسه، الذي تعيش فيه داريا دوغين.
وأضاف أن "المجرمين استخدموا سيارة ميني كوبر لمراقبة الصحافية".
وأورد البيان أنه، في يوم تنفيذ العملية، كانت فوفك وابنتها في مهرجان الأدب والموسيقى، الذي حضرته داريا مع والدها كضيف شرف.
وبعد العملية، غادرت فوفك وابنتها موقع العملية، قبل أن تغادر المدينة، في 21 آب/أغسطس الجاري، عبر مقاطعة بسكوف، إلى دولة إستونيا.
وقتلت ابنة الفيلسوف والمفكر الروسي ألكسندر دوغين، الأحد، في إثر انفجار سيارتها قرب قرية بولشي فيازيوما، بعد مغادرتها فعالية شعبية في ضواحي العاصمة الروسية.
وكانت لجنة التحقيق التابعة للنيابة الروسية أعلنت، أمس الأحد، أنّ "تحقيقاً جنائياً فُتح في إثر تفجير سيارة داريا، معقّبةً بأنّ "التحقيق يدرس جميع الاحتمالات المتعلقة بالجريمة".
وصرّحت لجنة التحقيق بأن انفجار سيارة دوغين "عمل مدبَّر ومخطَّط مسبّقاً"، موضحةً أنه "كان هناك عبوة ناسفة مزروعة في الجزء السفلي من السيارة تحت مقعد السائق".
ورأت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنه "إذا ثبت تورط السلطات الأوكرانية في مقتل داريا دوغين، فسيكون ذلك إشارة إلى انتهاج كييف سياسة إرهاب الدولة".
يُذكَر أنّ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضا عقوبات على دوغين وابنته بدعوى دعمهما العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.