محطة "علوك" إلى الواجهة مجدداً.. أزمة مياه متجددة في الحسكة

أزمة مياه الشرب في مدينة الحسكة تتجدّد بسبب تكرار التعديات من الفصائل المسلحة التابعة لتركيا على محطة "مياه علوك".
  • بسبب تعديات المسلحين تصل المياه للأهالي مرة كل 3 إلى 4 أسابيع مع تراجع ساعات الضخ بشكل ملحوظ

تجدّدت أزمة مياه الشرب في مدينة الحسكة، مع تكرار التعديات من الفصائل المسلحة التابعة لتركيا على محطة "مياه علوك" الواقعة في قرية علوك شرقي مدينة رأس العين بنحو 5 كيلومترات. 

وتسببت هذه التعديات في أزمة مياه خانقة للأسبوع الرابع على التوالي في معظم أحياء  المدينة وأريافها، ما أدى إلى موجة عطش لنحو مليون مدني يقطنون هذه المناطق. 

وأكد مدير مؤسسة المياه في الحسكة، محمود العكلة، للميادين نت، أنّ " تعديات المسلحين الذين يسيطرون على منطقة رأس العين، على خط جر المياه الواصل من المحطة باتجاه بلدة تل تمر، إضافة الى استجرار التيار الكهربائي من المحطة لسقاية المحاصيل الزراعية، أدى إلى عدم انتظام عملها وخروجها عن العمل بشكل متكرر يومياً".

وأشار العكلة إلى أنّه " قبل التعديات كان يتم ضخ المياه على عدة وجبات، فكانت تصل المياه كل 6 أيام مرة للمواطنين" مبيّنا أنه "بسبب هذه التعديات لم تعد تصل المياه للأهالي إلا كل 3 إلى 4 أسابيع مرة واحدة فقط، مع تراجع ساعات الضخ بشكل ملحوظ أيضاً". 

ولفت المسؤول السوري إلى أنّ "ورشات مؤسسة المياه تعمل بالتنسيق مع الجانب الروسي للوصول إلى المحطة وإزالة التعديات، وإعادتها إلى طاقتها الاعتيادية". 

ومع اشتداد أزمة المياه، وتزامنها مع موجة حر قاسية تتعرض لها المحافظة، عملت الجهات الحكومية على تسيير عدد من الصهاريج لتوزيع مياه الشرب والاستهلاك على الأهالي مجاناً، إضافة إلى تشغيل عدد من محطات تحلية المياه، والاستمرار في تعبئة نحو 150 خزاناً سعة 1 متر مكعب يومياً لسد جزء من النقص الحاصل. 

وفي هذا السياق، بيّن رئيس مجلس مدينة الحسكة عدنان خاجو، للميادين نت، أنه " تم تسيير 9 صهاريج في أحياء وسط مدينة الحسكة كتدخل إسعافي، لسدّ جزء من احتياجات الأهالي من مياه الشرب والاستهلاك"، مؤكداً أنه "يجري العمل على إدخال المزيد من الصهاريج إلى حين انتهاء أزمة المياه، وعودة محطة علوك الى عملها الطبيعي". 

وتكرّرت مشكلة انقطاع المياه من محطة علوك، والتعديات على خطوط الجر والكهرباء الواصلة من المحطة، نحو 30 مرة منذ احتلال الجيش التركي والفصائل الموالية له مدينة رأس العين وأريافها في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019. 

ودأبت الحكومة السورية على توجيه نداءات للمنظمات الدولية لوقف التعديات على المحطة، وتحييدها عن الصراعات السياسية والعسكرية، واعتبار قطع المياه عن نحو مليون مواطن يعتمدون على المياه الواردة من المحطة كمصدر وحيد لمياه الشرب جريمة حرب موصوفة. 

ونجحت في كل مرة الجهود الحكومية الروسية المشتركة في إزالة التعديات عن المحطة وإعادتها إلى الخدمة.

المصدر: الميادين نت