المجلس الانتقالي يسيطر على منشآت نفطية في شبوة ويصل تخوم حضرموت
سيطرت قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المشكل في عدن جنوبي اليمن، اليوم الأحد، على غالبية مناطق محافظة شبوة جنوب شرقي البلاد، وتقدمت إلى الحدود الإدارية لمحافظة حضرموت المجاورة.
وأفاد مصدر عسكري يمني بأن قوة تابعة لـ"ألوية العمالقة الجنوبية" و"قوات دفاع شبوة" تمكنت إثر مواجهات مع قوات اللواء 21 ميكا التابع لقوات هادي، من السيطرة على مجمع العقلة النفطي الذي يضم منشآت نفطية في مديرية عرماء شمال شرقي عتق، وكذلك على الطريق الدولي الرابط بين مدينة عتق مركز محافظة شبوة ومديرية العبر أولى مناطق محافظة حضرموت.
وأضاف أن القوات المتقدمة سيطرت على مفرق العبر الخشعة الاستراتيجي ومعسكر حراد، في حين انسحبت قوات اللواء 21 ميكا إلى معسكر "عارين" شمال غربي منطقة العقلة وباتجاه مناطق وادي حضرموت.
وذكر أن قوات "العمالقة" و"قوات دفاع شبوة" واصلت تقدمها وهاجمت أولى مناطق مديريات وادي حضرموت، وأسرت أفراد نقطة تابعة لقوات المنطقة العسكرية الأولى وهي أكبر الوحدات العسكرية المرابطة في حضرموت حيث تضم 7 من أكبر الألوية، ما دفع قائد المنطقة اللواء الركن صالح طيمس، إلى مخاطبة مجلس القيادة الرئاسي، الذي بدوره وجه القوات المهاجمة بالتوقف وإطلاق سراح المحتجزين والانسحاب إلى محافظة شبوة.
وأثار تقدم تلك القوات إلى محافظة حضرموت مخاوف من انفجار الوضع عسكرياً مع قوات المنطقة العسكرية الأولى، في ظل استنفار الأخيرة على خلفية مطالبة المجلس الانتقالي لها بالانسحاب من مناطق المحافظة الجنوبية، كونه يعتبر غالبية منتسبيها من المحافظات الشمالية، ما يتعارض مع مشروعه في استعادة "دولة ما قبل الوحدة 22 أيار/مايو 1990" في المحافظات الجنوبية.
وأشار المصدر إلى زيارة محافظ شبوة عوض بن محمد الوزير العولقي، مجمع العقلة النفطي الذي يضم حقولاً ومحطة ضخ للنفط الخام.
يأتي ذلك غداة سيطرة ألوية "العمالقة" و"قوات دفاع شبوة" المدعومتين من المحافظ على منشأة عياذ النفطية القطاع 4 في مديرية مديرية جردان شمال عتق، التي تستخدم لضخ الخام من حقول الرويضات والعقلة وعسيلان إلى ميناء التصدير في النشيمة بمديرية رضوم جنوب شرقي شبوة، خلال هجوم مباغت على قوات اللواء 21 ميكا المكلفة بحمايتها.
ويوم الجمعة الماضي، أصدرت اللجنة الرئاسية المشكلة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لتقصي الحقائق في المواجهات الدامية التي شهدتها محافظة شبوة، توجيهات لكافة القوات المتصارعة في المحافظة الغنية بالنفط بوقف إطلاق النار وتنفيذ قرارات تعيين قيادات جديدة لتلك القوات، وتكليف اللواء 21 ميكا بالاستمرار في حماية المنشآت النفطية، فيما اسندت مهمة حماية الطريق الدولي عتق - العبر إلى قوات المحور العسكري.