الإليزيه: ماكرون يزور الجزائر بهدف إحياء العلاقات بين البلدين
أعلن قصر الإليزيه، اليوم السبت، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيزور الجزائر في 25 آب/أغسطس، بهدف إعادة إحياء الشراكة بين البلدين، بعد شهور من التوتر.
وقال مكتب ماكرون إن "الرئيس قبل دعوة من نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، وستكون هذه ثاني زيارة رسمية يقوم بها ماكرون للجزائر، التي تربطها علاقات تجارية وثيقة بباريس".
وجاء، في بيان للرئاسة الفرنسية، أن "هذه الزيارة ستساهم في تعميق العلاقات الثنائية مستقبلاً، وتعزيز التعاون الفرنسي - الجزائري في مواجهة التحديات الإقليمية، ومواصلة العمل على ذاكرة" فترة الاستعمار.
وأصبحت الجزائر، بفضل احتياطياتها الكبيرة من الغاز الطبيعي، محور اهتمام الاتحاد الأوروبي في جهوده لخفض الواردات من روسيا.
وساءت العلاقات بين فرنسا والجزائر عقب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي تساءل فيها عما "إذا كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي".
وفي مطلع العام الجاري، استأنف سفير الجزائر لدى فرنسا مهماته في باريس، بعد أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أنّ العلاقات بين الجزائر وفرنسا "عميقة وتاريخية ومتعددة"، مشيراً إلى أنّه بحث، خلال لقائه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في الوضع في منطقة الساحل وليبيا.
يُذكَر أن ماكرون اعترف سابقاً، "باسم فرنسا"، بأنّ الجيش الفرنسي "عذّب واغتال" المناضل الجزائري علي بومنجل، في عام 1957، ولم ينتحر كما تم الترويج حينها، من أجل التغطية على الجريمة.
كما طلب ماكرون "الصفح" من الحركيين الجزائريين، الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال حرب الجزائر، معلّناً إقرار قانون "تعويض" قريباً.