بعد تأجيل متكرر.. انطلاق الحوار الوطني في تشاد
أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، مشاركته في افتتاح الحوار الوطني التشادي، اليوم السبت، الذي يجمع القوى الرسمية والمعارضة السياسية والمعارضة العسكرية في العاصمة نجمينا، وذلك بعد أشهر من المفاوضات التمهيدية التي استضافتها العاصمة القطرية، الدوحة.
ونشر رئيس المفوضية الأفريقية على حسابه الرسمي في "تويتر"، صور وصوله إلى العاصمة التشادية، وكتب معلقاً: "سعيد بأن أكون في نجمينا، اليوم لحضور حفل افتتاح الحوار الوطني الشامل والسيادي".
Je suis heureux d'etre à #Ndjamena aujourd'hui pour assister à la cérémonie d'ouverture du Dialogue National Inclusif et Souverain. #Tchad #DNIS pic.twitter.com/L2fzlJ6sqR
— Moussa Faki Mahamat (@AUC_MoussaFaki) August 20, 2022
وفي السياق نفسه، نشرت وسائل إعلام تشادية صوراً تظهر الاستعدادات الأمنية والتحضير لعقد الحوار الوطني الشامل، في قصر 15 يناير، بحضور رموز القوى السياسية والعسكرية، والسلطات الحكومية المتمثلة في المجلس العسكري الانتقالي.
وذكر موقع "تشاد إنفو"، اليوم السبت، أنّ الحوار الوطني سيشمل أيضاً شخصيات كانت في المنفى، ورؤساء جمعيات كانت قد أعلنت تمردها، مثل تاكيلال ندولاسم، رئيس حركة "الجبهة الشعبية لتحرير الجنوب"، الذي وصل إلى العاصمة التشادية نجمينا، أمس، للمرة الأولى منذ 4 سنوات.
كذلك، عاد رئيس الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة في تشاد، أبو بكر شوا دازي، إلى انجمينا للمشاركة في الحوار.
وأشار الموقع إلى أن "الحزب الإصلاحي"، أحد أحزاب المعارضة، الذي كان قد قاطع الحوار الوطني، غيّر رأيه وأعلن، الخميس الماضي، أنه سيشارك في الجلسات.
وسيجتمع أيضاً نحو 1400 مندوب يمثلون نقابات وأحزاباً سياسيةً والمجلس العسكري الانتقالي، على مدى 21 يوماً، في قصر 15 يناير في قلب العاصمة، من أجل مناقشة إصلاح المؤسسات ووضع دستور جديد يفترض أن يعرض على التصويت في استفتاء، إلى جانب مناقشة قضايا السلام والحريات الأساسية.
وفي وقتٍ سابق اليوم، رأى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنّ الحوار الوطني يمثّل "فرصة تاريخية" لاستعادة الاستقرار في هذه الدولة الأفريقية وتحديد مسارها نحو الديمقراطية بعد 18 شهراً من الحكم العسكري فيها.
يشار إلى أن الحوار الذي كان من المفترض أن يبدأ، في شهر شباط/فبراير الماضي، أجّل مرّات عديدة بسبب الخلاف بين المجموعات التشادية التي اجتمعت في قطر بشأنه .
هذا وأعلنت جماعات معارِضة تشادية، قبل أيام، استئناف المحادثات مع المجلس العسكري الحاكم، بعد تعليق مشاركتها في محادثات السلام في الدوحة، الأسبوع الماضي.
ومن المرجح أن يشارك في الحوار الوطني، الذي يبدأ السبت في نجامينا، 1400 ممثّل عن الحكومة العسكرية والمجتمع المدني وأحزاب المعارضة والنقابات العمالية في تشاد، التي تعد محورية في الجهود الدولية للقضاء على المسلحين في منطقة الساحل.
يشار إلى أنّ الجماعات المعارضة البالغ عددها 52، بدأت منذ 13 آذار/مارس 2022 محادثات سلام مع الحكومة التشادية برعاية قطر، لعقد حوار وطني شامل من المفترض أن يمهّد لإجراء انتخابات في البلاد.
يذكر أنّ المجتمع الدولي وفرنسا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، قدّموا دعماً للزعيم التشادي الجديد، لكنّهم طلبوا عدم تمديد مهلة الـ18 شهراً لإجراء الانتخابات، التي من المفترض أن تنتهي في تشرين الأوّل/أكتوبر المقبل.