الحكومة الإثيوبية تتهم متمردي تيغراي برفض إجراء مفاوضات السلام

الحكومة الإثيوبية تتّهم متمرّدي "جبهة تحرير شعب تيغراي" بـ"رفض إجراء محادثات سلام"، بعد أن أعربت عن "نيتها بدء مفاوضات سريعة لوقف إطلاق النار".
  • تتواجه الحكومة الفيدرالية وقوات جبهة "تحرير شعب تيغراي" في نزاع مسلّح منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020

اتّهمت الحكومة الإثيوبية، الخميس، والتي كانت قد أعربت عن "نيتها بدء مفاوضات سريعة لوقف إطلاق النار"، متمرّدي "جبهة تحرير شعب تيغراي"، بـ"رفض إجراء محادثات سلام". 

وتتواجه الحكومة الفيدرالية وقوات "جبهة تحرير شعب تيغراي" في نزاع مسلّح منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020. ويقول الجانبان، منذ أسابيع، إنّهما جاهزان للتفاوض، لكن لم تبدأ بعد أي مفاوضات بسبب انقسام الطرفيْن حول عدة شروط.

وقالت بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس الوزراء آبي أحمد، إنّ الحكومة "لا تزال تدعو إلى حلّ سلمي في هذا الوقت، رغم عدم وجود أدنى تلميح إلى الاهتمام بالسلام من جانب جبهة تحرير شعب تيغراي".

وأضافت: "إذا كانت جبهة تحرير شعب تيغراي تهتم صدقاً برفاه الإثيوبيين في منطقة تيغراي، فيجب أن تجلس من أجل التفاوض بدل البحث عن أعذار لتجنّب السلام".

وفي حين ترفض الحكومة الفيدرالية أي شروط مسبقة للمفاوضات، يطالب المتمرّدون أولاً باستعادة الخدمات الأساسية (كهرباء واتصالات ومصارف)، التي لا تزال تيغراي محرومة منها منذ أكثر من عام.

ولفتت سيوم إلى أنّ اللجنة الحكومية المكلّفة بالمفاوضات المستقبلية طرحت "إجراء محادثات سلام، خلال الأسابيع المقبلة، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار مقبول من الطرفيْن"، مندّدة بـ"التهديدات والعدوانية المستمرة" من المتمردين في تيغراي.

وتابعت: "ما نقوله هو إنّ شعوب تيغراي وأمهرة وعفر المجاورة لم يعد بإمكانها تحمّل نزاع آخر، لذلك يجب أن يحصل هذا الالتزام بوقف إطلاق النار فوراً".

وأكّدت أنّ "عودة الخدمات الأساسية في تيغراي لم تكن مشروطة بهذا الاتفاق لوقف إطلاق النار"، موضحة "إنّهما مسألتان منفصلتان".

وقالت "لكن، من أجل عودة الخدمات الأساسية، نقول إنّه يجب خلق بيئة مواتية تضمن الحفاظ على سلامة مقدمي الخدمات الفيدرالية، وتسمح لهم العمل بحرية".

وأضافت سيوم أنّه "في الوقت الحالي، البيئة المواتية والآمنة الضرورية غير متوافرة، مع وجود جماعة مسلحة غير شرعية عدوانية، تتصرف بحسب هواها، وترفض الموافقة على محادثات السلام".

وذكرت أنّ "ورقة بسيطة لا توفّر حقاً الضمانات اللازمة"، في إشارة إلى رسالة من المتمردين تمّ تسليمها، مؤخراً، إلى دبلوماسيين تضمن سلامة أولئك الذين سيأتون لإعادة الخدمات إلى منطقة تيغراي.

المصدر: وكالات