روسيا تنشر طائرات "ميغ 31 أي" مزودة بصواريخ كينغال في كالينينغراد
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، نشر 3 طائرات من طراز "ميغ 31 أي" مزودة بصواريخ فرط صوتية، من طراز كينغال، في مقاطعة كالينينغراد، للقيام بمهمات الردع الاستراتيجي، وستكون في مهمة قتالية على مدار الساعة.
وجاء في بيان الدفاع الروسية: "كجزء من تنفيذ تدابير الردع الاستراتيجي الإضافية، تم نقل 3 طائرات من طراز ميغ 31ـ أي مزودة بصواريخ كينغال فرط الصوتية إلى مطار تشكالوفسك في مقاطعة كالينينغراد، اليوم في 18 آب/أغسطس 2022".
وأشارت الوزارة إلى أنه "سيتم تنظيم تناوب قتالي لطائرات ميغ-31 المجهزة بصاروخ كينغال في مطار تشكالوفسك، على مدار الساعة".
ولفتت إلى أنّه خلال فترة التحليق، تم العمل على "مسائل التفاعل مع الطائرات المقاتلة التابعة للجيش السادس، بما في ذلك القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي، وأيضاً الطائرات البحرية المقاتلة التابعة لأسطول البلطيق".
هذا وتُصنف المقاتلة الروسية "ميغ 31" كإحدى الطائرات الأساسية، إذ تُعدّ واحدة من أسرع المقاتلات في العالم، بالإضافة إلى أنها قادرة على الوصول إلى طبقات الجو العليا (الفضاء القريب)، في مهمة لا تستطيع أي طائرة أخرى تنفيذها، لكنّ النسخة الجديدة من المقاتلة التي سيكشف عنها في معرض "آرميا- 2022"، تشكل قفزة كبيرة في عالم الطيران.
وفي السياق، حذّرت المجلة العسكرية، "Military Watch"، حلف الناتو من صاروخ "كينغال" الذي استخدمته روسيا في عمليتها العسكرية لحماية دونباس، مشيرة إلى قدرته العالية على تحقيق أهدافه.
وأضافت: "سرعة صاروخ كينغال العالية جداً وقدرته على المناورة، تجعلانه غير معرّض تقريباً لأنظمة الدفاع الجوي. وهو قادر على ضرب أهداف في جميع أنحاء أوروبا، من دون الحاجة إلى مغادرة المجال الجوي الروسي".
اقرأ أيضاً: روسيا: صاروخ "كينغال" أثبت فعاليته ضد البنية العسكرية الأوكرانية
ويأتي ذلك بعد أن قال وزير خارجية لاتفيا، إدجارز رينكيفيكس، في وقتٍ سابق، إنّ "بحر البلطيق يتحول إلى منطقة تابعة لحلف الناتو، وذلك على خلفية خطط السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف، لافتاً إلى أن "بحر البلطيق أصبح بحراً للناتو".
ودعت لاتفيا وليتوانيا إلى وجود عسكري أقوى لحلف شمال الأطلسي في دول البلطيق في ضوء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي السياق، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ الحملة المناهضة لروسيا في دول البلطيق "تُنفذ برعاية كاملة من بروكسل وواشنطن اللتين تغضّان الطرف عن مظاهر النازية الجديدة على أراضي أتباعها البلطيقيين".
ودول البلطيق 3 هي: إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، تطلّ على بحر البلطيق وتعدّ الحدود الشمالية للاتحاد الأوروبي مع روسيا، وقد انضمت إلى الناتو عام 2004 وقبلها إلى الاتحاد الأوروبي عام 2003، بعد أن كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي، وما تزال تعيش فيها قوميات روسية.