شمخاني: نؤكد عدم ربط اقتصاد إيران بالمفاوضات النووية

لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني تعقد اجتماعاً مع الهيئة المسؤولة عن المفاوضات النووية، وتعلن الآراء الإيرانية بخصوص هذا الشأن.
  • شمخاني: لن نتراجع عن أي جزء من الخطوط الحمر الإيرانية

أفادت وكالة "نور نيوز"، اليوم الثلاثاء، بأنّ المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عقد اجتماعاً مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومدير وكالة الطاقة الذرية محمد إسلامي وكبير المفاوضين علي باقري كني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.

وقال شمخاني: "نؤكد سياستنا القائمة على عدم ربط اقتصاد البلاد بالمفاوضات النووية"، مضيفاً: "بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق من عدمه فنحن لم ولن نتراجع عن أي جزء من الخطوط الحمر الإيرانية".

ولفت إلى أن "قانون العمل الاستراتيجي لإلغاء العقوبات وحماية مصالح الأمة الإيرانية، والذي تمت الموافقة عليه في البرلمان الإيراني يتمتع بقدرات جيدة للغاية لمتابعة هذه السياسة بشكل كامل".

وأضاف  شمخاني أن "هذا القانون قدم نموذجاً مقاوماً للبلاد وثماره تتجلى اليوم أكثر مما كانت عليه في الماضي".

وخلال الاجتماع، قدم باقري كني وإسلامي شرحاً مفصلاً عن المفاوضات في القطاعات المتعلقة برفع العقوبات والقضايا النووية، وأجابا على العديد من أسئلة أعضاء البرلمان الحاضرين في الجلسة، وفقاً لوكالة "نور نيوز".

وأكدت الوكالة أنه تم تقديم تقرير كامل للنواب الحاضرين عن عملية المفاوضات وعملية دراسة الأفكار التقريبية للاتحاد الأوروبي وتلخيصاً لآراء إيران في هذا الشأن.

يأتي ذلك في وقت أعلنت المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي يدرس الرد الإيراني على "النص النهائي" بشأن الاتفاق النووي، وأنّ الاتحاد يستشير الشركاء في الأمر.

يشار إلى أنّ الاتحاد الأوروبي قدّم، الأسبوع الماضي، "نصاً نهائياً" بعد المحادثات غير المباشرة بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين في فيينا، التي استمرت 4 أيام.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني قال، أمس الاثنين، إنّ الحصول على الضمانات اللازمة المطمئنة من انتفاع إيران اقتصادياً من الاتفاق النووي، كان محور محادثات الوفد الإيراني المفاوض.

وعقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعاً استثنائياً، أمس، برئاسة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بشأن مفاوضات فيينا، بحيث قدّم باقري كني تقريراً شاملاً إلى أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي بشأن المحادثات النووية.

وفي هذا السياق، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إلى "وجود تطور في المحادثات النووية"، مضيفاً أنّ "هناك فرصة لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية، إذا احترمت خطوط طهران الحمر".

وصرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بأنّه "ستكون حاجة إلى مزيد من المحادثات النووية إذا رفضت واشنطن إبداء مرونة في حل المسائل المتبقية"، مضيفاً أن "لدى طهران خطة بديلة إذا فشلت المفاوضات" وأن ذلك "لن يكون نهاية العالم".

في المقابل، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أنّ واشنطن لم تطرح مسألة تخفيف العقوبات على إيران، وأنّ لدى طهران "طريقاً واحداً للعودة إلى الاتفاق، وهو إسقاط المتطلبات غير المقبولة التي تتجاوز نطاق الاتفاق النووي".

المصدر: وكالات+الميادين نت