كرزاي: أفغانستان أكثر أمناً تحت حكم "طالبان" وانسحاب أميركا مخزٍ
وصف الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي انسحاب الولايات المتحدة من بلاده العام الماضي بأنّه "مخزٍ" لكل من الشعبين الأفغاني والأميركي، وذلك في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية في مناسبة مرور عام على سيطرة "طالبان" على السلطة في أفغانستان.
ورداً على سؤال عما تغير على الأرض منذ العام الماضي، قال: "الشعب الأفغاني أكثر سعادة لأن ليس هناك صراع واسع النطاق كما كان قبل وصول طالبان، إنّنا لا نفقد أرواحاً كثيرة، وليس لدينا ضحايا. البلد من جهة أمن الأفراد والمواطنين أفضل، ونحن سعداء بذلك".
وفي مقابل توافر الأمن بعد تولي "طالبان" الحكم، أصبحت البلاد "أكثر فقراً"، إذ "غادر ملايين الأفغان البلاد، ويحاول مزيد من الشعب المغادرة. هاجر الناس من بلادهم، بما في ذلك المثقفون والمهنيون. شهدنا خسارة للمؤسسات"، إضافة إلى خسارة الموارد المالية والاحتياطات، بحسب كرزاي.
يشار إلى أنّه بعد سيطرة حركة "طالبان" على السلطة في أفغانستان، إثر انسحاب الولايات المتحدة الأميركية، فرضت واشنطن عقوبات على كابل، من بينها تجميد الأصول الأفغانية، ما أدى إلى انعدام السيولة النقدية وتفاقم الأوضاع الصعبة أصلاً في البلاد.
وعن مزاعم "طالبان" أنّها لم تكن على علم بوجود زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، في كابل، قال كرزاي: "سأدع طالبان تحقق. لنمنحهم الوقت ليشرحوا للعالم".