3 قتلى في معارك بين الجيش الكاميروني ومجموعات مسلحة
أعلنت السلطات الكاميرونية، أمس الاثنين، أنّ عسكرياً وشرطياً ومدنياً قتلا غربي البلاد، يوم الأحد الماضي، في هجوم شنّه من سمتهم "انفصاليين" في منطقة تشهد حرباً دامية بين مجموعات مسلّحة ناطقة بالإنكليزية والقوات الحكومية.
وقال حاكم المنطقة الغربية أوغوستين آوافونكا إنّ مجموعة من المتمردين هاجمت، صباح الأحد، موقعاً للجيش في قرية كينغوو، الواقعة على الحدود بين منطقته ومنطقة الشمال الغربي.
يشار إلى أنّ الأقلية الناطقة باللغة الإنكليزية تقطن في منطقة الشمال الغربي، بشكل أساسي، في بلد يغلب على سكانه الناطقون بالفرنسية.
وأوضح الحاكم أنّ الهجوم "أسفر عن سقوط 3 قتلى، هم شرطي وجندي وسائق دراجة نارية"، وأنّ المهاجمين استولوا على أسلحة، فيما لم تقع خسارة في صفوفهم، بحسب الحاكم.
وفي شهر أيار/مايو الماضي، قتل 24 مدنياً وجرح 60 آخرون بهجوم لانفصاليين جنوب غربي الكاميرون، وفق ما أعلنت السلطات الكاميرونية.
وفي آذار/مارس الماضي، كشف "ذي إنترسيبت" أنّ وزارة الدفاع الأميركية تشرف على فرق اغتيال محلية في الكاميرون تحت مسمى "العمليات الخاصة لمكافحة الإرهاب"، ونفّذت هذه الفرق هجمات على مصالح أميركية بتنسيق مقصود مع القوات الأميركية، ما يظهر الشراكة السرية بين الفرقة الأميركية و"وحدة العمليات الخاصة" الكاميرونية.
وأضاف الموقع الأميركي أنّ واشنطن أوقفت دعمها الوحدة الكاميرونية، في أعقاب ما كشف عنه الموقع ومنظمة العفو الدولية من عمليات تعذيب وجرائم قتل وانتهاكات لحقوق الإنسان تمارس على المدنيين في الكاميرون، من بينها إعدام نساء وأطفال بدم بارد، بحسب ما ذكر الموقع الأميركي .
يشار إلى أن البلاد تعاني أوضاعاً أمنية صعبة، في حين يقول سكان المنطقة الشمالية الغربية، التي تسكنها الأقليات الناطقة باللغة الإنكليزية، إنهم يشعرون بأنهم منبوذون من الغالبية الناطقة بالفرنسية في البلاد التي يحكمها الرئيس بول بيا (89 عاماً) منذ نحو 40 عاماً.
يذكر أنّ النزاع في الكاميرون أودى بحياة أكثر من 6 آلاف شخص، منذ نهاية عام 2016، وأرغم أكثر من مليون على النزوح من مناطقهم، وفق ما أفادت به مجموعة الأزمات الدولية غير الحكومية.