جلسة مرتقبة لمحكمة الاحتلال للنظر في استئناف الأسير خليل عواودة
حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، من خطورة تعرض الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة لليوم الـ 155 على التوالي للموت المفاجئ، في ظل تدهور وضعه الصحي.
وقال المتحدث باسم الهيئة، حسن عبد ربه، إنّ "الحالة الصحية للأسير عواودة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم"، مشيراً إلى أنّه "فقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية لدرجة أنه لم يتعرف على زوجته دلال عواودة في زيارتها له في مستشفى أساف هروفيه".
وأضاف عبد ربه: "يعاني الأسير عواودة أيضاً من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودوار شديد، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك".
ولفت إلى أنّه "من المقرر أن تعقد محكمة الاحتلال الإسرائيلي جلسة للعواودة للنظر في الاستئناف المقدم، حيث تأجّلت هذه الجلسة الأسبوع الماضي إلى اليوم، بعد تقديم تقرير طبي يوضح الحالة الصحية الخطيرة التي وصل إليها".
وأوضح عبد ربه أنّ "الجلسة من المقرر أن تتخذ قراراً من 3 خيارات، أوّلها التأكيد على استمرار اعتقاله الإداري، والثاني تجميد اعتقاله الإداري وهو حيلة قانونية تعني إبقاءه في المستشفى للعلاج إلى حين تحسن وضعه الصحي، ثم تجديد اعتقاله الإداري، والخيار الثالث هو إنهاء اعتقاله الإداري".
وفي السياق، قالت محامية الأسير عواودة للميادين إنّها طلبت عقد جلسةٍ جديدةٍ أو إصدار قرار استناداً إلى تقرير الدكتورة لينا القاسم الذي قدّمته يوم الجمعة الماضي إلى المحكمة، لكنّ القاضي وأيضاً النيابة رفضا ذلك.
وأضافت أنّ "القاضي قرّر إعطاء مهلة للنيابة للردّ، أو تقديم تقرير جديد من طرفها حتى يوم الأحد، والقاضي سيعطي قراره يوم الإثنين".
وكانت زوجة المعتقل خليل عواودة، تمكّنت أمس من زيارته في مستشفى "أساف هروفيه". ونقلت دلال عواودة عن زوجها قوله بعد زيارتها له إنّه "مستمرٌ في الإضراب حتى انتزاع حريتي".
ووصفت زوجة الأسير خليل عواودة معنويات زوجها بأنها "مرتفعة جداً"، ونقلت عنه أنّ "صموده صمود جبال فلسطين، ومعنوياته تناطح السحاب".
والأربعاء الماضي، عقدت محكمة الاحتلال جلسة مفاجئة للأسير عواودة، بسبب وضعه الصحي الخطر. ولا يزال الأسير عواودة يرقد في سجن الرملة، ولم ينقل إلى مستشفى مدني بشكل دائم، وذلك وفقاً لزوجته دلال عواودة ونقلاً عن "نادي الأسير".
يشار إلى أنّ اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة "الجهاد الإسلامي" قضى بالعمل على الإفراج عن الأسير عواودة بوساطة مصرية.
واستأنف المعتقل عواودة إضرابه في 2 تمّوز/يوليو 2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يوماً من الإضراب، استناداً إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال لم يحقق مطالب الأسير، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّاً جديداً لمدة 4 أشهر، علماً أنّه معتقل منذ 27 كانون الأوّل/ديسمبر، إذ أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّاً مدته 6 أشهر، وتمّ تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة 4 أشهر، وجرى تثبيتها على كامل المدة.