"جبهة تيغراي" تنفي وجود اتصالات مباشرة مع أديس أبابا
نفى المتمردون في إقليم تيغراي، السبت، أن تكون قد حصلت أي اتصالات "مباشرة" بينهم وبين الحكومة الفيدرالية الأثيوبية، رداً على بيان صدر عن الاتحاد الأفريقي بشأن النزاع المسلّح بين الطرفين منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
واعتبر المتحدث باسم "جبهة تحرير شعب تيغراي"، غيتاشيو رضا، أن "خبر وكالة فرانس برس الذي نقل الخميس بياناً عن الاتحاد الأفريقي يتحدث عن التزامات مباشرة هو فبركة تامّة".
وكتب رضا على تويتر السبت: "ببساطة، لم تحصل التزامات كهذه".
The #AFP story about ‘Direct Engagements’ between the Government of Tigray and the Addis Ababa regime is pure fabrication. Such engagement simply didn’t happen!https://t.co/Qqb0UEClMA
— Getachew K Reda (@reda_getachew) August 13, 2022
والخميس، نشر الاتحاد الأفريقي نصاً على موقعه الإلكتروني أشار فيه إلى بيان صدر في الرابع من آب/أغسطس عقب عرض قدمه الممثل الأعلى في الاتحاد الأفريقي لمنطقة القرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو.
وفي هذا النص، هنأ مجلس السلم والأمن أوباسانجو بـ"الالتزامات المباشرة التي جرت بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي".
وتمّ استبدال كلمة "بين" بكلمة "مع" في نسخة محدّثة من النصّ نشرت السبت على موقع الاتحاد، والنص الأصلي الذي نُشر باللغتين الإنكليزية والفرنسية لم يعد مُتاحاً على الموقع.
وفي اتصال مع الاتحاد الأفريقي السبت، لم يشأ التعليق على الأمر.
وتوقف القتال في تيغراي منذ إعلان هدنة إنسانية نهاية آذار/مارس، وقالت كل من الحكومة و"جبهة تحرير شعب تيغراي" إنهما مستعدتان لإجراء مفاوضات لإنهاء النزاع، لكن لم تجر أي مباحثات ملموسة حتى الآن بسبب الخلافات حول عدة نقاط.
وتريد أديس أبابا أن يرعى الاتحاد الإفريقي المحادثات وأن تبدأ "من دون شروط مسبقة"، ويرفض متمردو تيغراي وساطة "أوباسانجو" الذي يشككون في حياده ويطالبون قبل أي محادثات باعادة تأمين الخدمات الأساسية التي حرمت منها المنطقة منذ أكثر من عام.
وتتواجه القوات الموالية للحكومة الإثيوبية و"جبهة تيغراي" منذ أن أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الجيش الفيدرالي لطرد السلطات المحلية التابعة للجبهة، والتي كانت تحتج على سلطته.
وسيطرت القوات الانفصالية خلال العام 2021 على إقليم تيغراي، وامتد النزاع منذ ذلك الحين إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.
وتسبب النزاع بأزمة إنسانية خطرة في شمال إثيوبيا، حيث يوجد أكثر من 9 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، بحسب برنامج الأغذية العالمي.