"الخارجية الروسية": مصادرة أصول روسية ستضر بشدة بالعلاقات مع أميركا

وزارة الخارجية الروسية تقول إن موسكو حذّرت واشنطن من أنّ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ستتضرر بشدة إذا تمت مصادرة أصولٍ روسية.

قال رئيس إدارة أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر دارتشييف، اليوم السبت، إنّ "أي مصادرة محتملة لأصول روسية من قبل الولايات المتحدة ستدمّر العلاقات الثنائية".

وقال دارتشييف لوكالة تاس: "نحذّر الأميركيين من العواقب الوخيمة لمثل هذه الأعمال التي ستضرّ بالعلاقات الثنائية بشكلٍ نهائي، وهذا ليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا". 

وأضاف: "روسيا حذّرت الولايات المتحدة من أنّ العلاقات الدبلوماسية ستتضرر بشدة ويمكن حتى قطعها إذا تم تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب".

يشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيين جمدوا 30 مليار دولار من أصول يملكها أثرياء روس لهم صلات بالرئيس، فلاديمير بوتين، بينها يخوت وطائرات هليكوبتر وعقارات وأعمال فنية، وفق ما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وقال أحد مسؤولي الادعاء الأميركيين، في شهر تموز/يوليو الماضي، إنّ "وزارة العدل تسعى للحصول على تفويض أوسع من الكونغرس لمصادرة أصول شخصيات مقربة من بوتين كوسيلة للضغط على موسكو".

وكان مجلس الشيوخ الأميركي (الكونغرس) قد وافق على مبادرة تشريعية تنص على "وجوب بيع هذه الأصول واستخدام عائداتها لتقديم المساعدة العسكريّة والإنسانيّة لأوكرانيا ومساعدة اللاجئين الأوكرانيين".

وتعود بعض هذه الأصول إلى أشخاص ورجال أعمال روس تتهمهم واشنطن بتقديم الدعم للسلطات الروسيّة.

وفي وقتٍ سابق، أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجيّة الروسيّة،ماريا زاخاروفا، في تعليقها على مبادرة الكونغرس الأميركي لمصادرة الأصول الروسيّة، أنّ بلادها "سترد على جميع الإجراءات، بما في ذلك الحمقاء منها".