تركيا تعارض تأخير شراء مقاتلات "F-16" من الولايات المتحدة
ذكرت صحيفة "صباح" التركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، اليوم السبت، أنّ "تركيا عارضت تأجيل شراء طائرات مقاتلة من طراز F-16 من الولايات المتحدة"، وطالبت البنتاغون بإحالة القضية إلى الكونغرس الأميركي.
وأضافت الصحيفة أنّ "أنقرة تخطط لشراء 40 مقاتلة من طراز F-16 من الولايات المتحدة، وتحديث 80 مقاتلة أخرى منتشرة بالفعل"، مشيرةً إلى أنّ "الرئيس الأميركي جو بايدن أمِل في الحصول على موافقة الكونغرس لتسليم المقاتلات إلى تركيا. ومع ذلك، عارضت مجموعة من أعضاء الكونغرس الصفقة".
وكان بايدن قد شدّد على ضرورة بيع طائرات "F16" لتركيا وتحديث أسطولها من هذه المقاتلات، وذلك في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحافي في اختتام قمّة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مدريد.
وتابعت الصحيفة: "تعمل اليونان بنشاط على عرقلة تسليم المقاتلات، الأمر الذي أصبح أحد أسباب رفض الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في إجراء اتصالات مع رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، واتهامه بانتهاك الاتفاقات التي تم التوصل إليها".
وقال المصدر للصحيفة إنّ "المفاوضات بشأن شراء طائرات F-16 مستمرة منذ بعض الوقت"، مضيفاً أنّ "القضية ستتم مناقشتها خلال اجتماع محتمل بين بايدن وإردوغان في نيويورك على مشارف الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة"، والمقرر عقدها من 13 إلى 27 أيلول/سبتمبر من الشهر المقبل.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام محلية أنّ "تركيا لا ترغب في أن تخضع القضية لإجراءات طويلة وتأخيرات، لذلك تتفاوض أنقرة مع البنتاغون وتطالب بإحالة الموضوع إلى الكونغرس الأميركي"، وبالتالي، "تحاول تركيا تسريع عملية اتخاذ القرار بشأن المشتريات، إذ يجب أن يوافق الكونغرس على القضية في غضون فترة زمنية معينة".
هذا وصرّح إردوغان، في شهر آذار/مارس الماضي، بأنّ وزير الدفاع، خلوصي أكار، أجرى محادثات مع الجانب الأميركي بخصوص شراء وتحديث مقاتلات من طراز "F16"، وأنً الأمور "تسير بشكل إيجابي في هذا الصدد".
وذكرت صحيفة "ملييت" التركية، في نيسان/أبريل الماضي، أنّ أنقرة قد تفكر في خيار شراء طائرات روسية من طراز "سو-57" إذا رفض الكونغرس الأميركي بيعها مقاتلات "F-16" .
وأضافت الصحيفة أنه إذا "وافق الكونغرس على صفقة F-16، فستكون هذه الطائرات كافية لتلبية احتياجات تركيا الدفاعية إلى حين شروع أنقرة في تشغيل مقاتلة TF-X الخاصة بها، والتي يجري تطويرها منذ عام 2016".