موسكو تعلن عن قصف أوكراني جديد لمحطة زابوروجيه النووية
أكّد رئيس المركز الوطني لشؤون الدفاع في روسيا، ميخائيل ميزينتسيف، أنّ "المدفعية الأوكرانية قصفت محطة الطاقة النووية في زابوروجيه"، لافتاً إلى أنّ "محطة الطاقة الحرارية ونظام التبريد تضررا بشكل جزئي".
وقال ميزينتسيف، إنّه "في 11 آب/أغسطس 2022، أطلقت وحدات من لواء المدفعية 44 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية من اتجاه مستوطنة نيكوبول النار، من مدافع 152 ملم، على محطة الطاقة النووية في زابوروجيا"، وأوضحت أنه "نتيجة للضربات، تضرّرت جزئياً محطة الطاقة الحرارية ونظام التبريد".
رئييس إدارة زابوروجيه: مستعدون لاستقبال مفتشي الوكالة الدولية
وأعلن رئيس إدارة مقاطعة زابوروجيه، يفغيني باليتسكي، في وقت سابق اليوم الخميس، أنّ "المقاطعة مستعدة لاستقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كجزء من زيارة محتملة إلى محطة زابوروجيه للطاقة النووية لضمان سلامتهم".
وقال باليتسكي، في حديث لقناة "روسيا-24": "نحن على استعداد تام لاستقبال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، ومستعدّون لاستقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستقبال كل من يصل اليوم وضمان سلامته".
وأضاف رئيس إدارة المقاطعة: "بالطبع لا يمكننا ضمان الأمن بسبب ما تفعله أوكرانيا، لأنّ القصف عمل لا يمكن التنبؤ به عملياً"، معقباً: "لكن سيكون من السهل جداً تحديد القذائف التي استهدفتنا والأرقام، وإعداد كل المستندات الضرورية.. وبالطبع سنقدمها".
روسيا تطلب اجتماعاً لمجلس الأمن.. وغروسي: الأوضاع تتدهور بسرعة
وفي هذا السياق، طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، في وقت سابق اليوم، على خلفية القصف الأوكراني لمحطة زابوروجيه للطاقة النووية، حسبما أفاد للصحافيين مصدر من مكتب التمثيل الروسي لدى الأمم المتحدة.
وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، أنّ "الأوضاع في محطة زابوروجيا النووية تتدهور بسرعة، إلّا أنه لا تهديد في الوقت الحالي للسلامة النووية، مطالباً روسيا وأوكرانيا بالتعاون مع الوكالة والسماح بإيفاد بعثة إلى المحطة".
وقال غروسي، في كلمة بجلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس إن "الأوضاع في محطة زابوروجيا النووية تتدهور بسرعة والتفجيرات أثرت على وحدات حيوية"، وأضاف "أطالب روسيا وأوكرانيا بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسماح بإيفاد بعثة من الوكالة لإعادة تشغيل محطة زابوروجيا النووية".
وتابع أنه "لا تهديد في الوقت الحالي للسلامة النووية في محطة زابوروجيا النووية ولكن هذا يمكن أن يتغير في أية لحظة".
وكان غروسي، أعلن أمس الأربعاء، أنه سيبلغ مجلس الأمن الدولي بشأن ترؤسه شخصياً بعثة خبراء إلى محطة زابوروجيه للطاقة النووية، قائلاً: "الآن وأكثر من أي وقتٍ مضى، يُعد وجود الوكالة الدولية في المحطة، أمراً بالغ الأهمية للحد من خطر وقوع كارثة نووية محتملة".
ويأتي تصريح غروسي بعد دعوة وزراء خارجية دول مجموعة السبع، روسيا إلى تسهيل إرسال خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوروجيه النووية في أوكرانيا "من أجل توضيح المسائل في مجال السلامة النووية"، معقبين بأنّ موظفي الوكالة "يجب أن يكونوا قادرين على الوصول بشكل آمن وغير مقيد إلى جميع المنشآت النووية في أوكرانيا".
نيبينزيا: استهداف أوكرانيا لمحطة زابوروجيه قد يؤدي إلى كارثة كتشيرنوبيل
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أنّ الهجمات "الإرهابية" من جانب أوكرانيا في نطاق محطة زابوروجيا النووية قد تؤدي إلى "كارثة" على غرار ما حدث في تشيرنوبيل، لافتًا إلى أن كييف لا تزال تستهدف المحطة النووية.
وقال في كلمة بمجلس الأمن، اليوم الخميس إن "الهجمات الإرهابية من جانب أوكرانيا في نطاق محطة زابوروجيا قد تؤدي إلى كارثة على غرار تشيرنوبيل".
وأضاف نيبينزيا أن "أوكرانيا لا تزال تستهدف محطة زابوروجيا النووية بالمدفعية الثقيلة وإذا استمر القصف فسيصبح وقوع كارثة مسألة وقت"، مؤكداً "استعداد روسيا لتقديم ما باستطاعتها لحل المسائل المتعلقة بزيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زابوروجيا".
روسيا أيدت إرسال بعثة للأمم المتحدة
وأعربت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، عن أملها بأن ترسل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعثة إلى محطة الطاقة النووية "زابوروجيه"، على خلفية الهجمات الجديدة التي شنتها كييف على المحطة، كما اتّهم الكرملين قبل أيام، قوات كييف بالوقوف خلف قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا، محذّراً من "عواقب كارثية" على أوروبا.
ويأتي ذلك بعد إطلاق المدفعية الأوكرانية النيران على المحطة، بحسب الخارجية الروسية.
وحملت موسكو المسؤولية لكييف بشأن المحطة النووية قائلة إنّ "العالم يتجه إلى حافة الهاوية في ظل الغارات التي تشنها أوكرانيا على محطة الطاقة النووية في زابوروجيه"، معتبرة أنّ الأمم المتحدة "تتصرف بشكل غير مسؤول بعرقلتها مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في زابوروجيه".
واليوم، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن "الولايات المتحدة تؤيد الدعوات لإقامة منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابوروجيه للطاقة النووية".
ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الخارجية الأميركية قوله إن "القتال بالقرب من محطة نووية أمر خطر وغير مسؤول، ونواصل دعوة روسيا إلى وقف جميع العمليات العسكرية في أو قرب المنشآت النووية الأوكرانية وتسليم السيطرة الكاملة عليها إلى أوكرانيا، ونؤيد الدعوات الأوكرانية إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح حول محطة [زابوروجيه] للطاقة النووية".
وكانت روسيا قد نفت اتهام الولايات المتحدة القوات الروسية باستخدام أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا "درعاً نووية".