غروسي يعتزم ترؤس بعثة "الطاقة الدولية" إلى محطة زابورجيه
أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الأربعاء، أنه سيبلغ مجلس الأمن الدولي بشأن ترؤسه شخصياً بعثة خبراء إلى محطة زابورجيه للطاقة النووية.
وأضاف: "أرحّب بفرصة إحاطة المجلس بأنّ وجود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة ضروري للمساعدة في تقليل مخاطر وقوع كارثة نووية محتملة".
وأردف: "كما سأطلع مجلس الأمن على خططي واستعداداتي لقيادة بعثة الوكالة الدولية شخصياً إلى الموقع في المستقبل القريب جداً"، معتبراً أنّه "الآن وأكثر من أي وقتٍ مضى، يُعد وجود الوكالة الدولية في المحطة، أمراً بالغ الأهمية للحد من خطر وقوع كارثة نووية محتملة".
وسيلقي غروسي كلمة، غداً الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي، بشأن الوضع في محطة زابورجيه، الذي دعت إلى عقده روسيا، يوم غد الخميس، لمناقشة الوضع في المحطة النووية.
من جهته، قال مندوب روسيا الدائم لدى الوكالة الدولية، ميخائيل أوليانوف، في وقت سابق من اليوم، إنه "يتعيّن على الجانب الأوكراني أن يوقف على الفور قصف المحطة النووية في زابوروجيه".
فيما قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إنّ العالم يتجه إلى "حافة الهاوية"، في ظل الغارات التي تشنها كييف على محطة الطاقة النووية في زابوروجيه.
يشار إلى أن روسيا طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، غد الخميس في الـ 11 من آب/أغسطس، وذلك على خلفية القصف الأوكراني لمحطة زابوروجيه، بحسب ما أفاد مصدر في مكتب التمثيل الروسي لدى الأمم المتحدة.
ويوم أمس، أعربت وزارة الخارجية الروسية،\ عن أملها بأن ترسل الوكالة الدولية بعثة إلى المحطة، على خلفية الهجمات الجديدة التي شنّتها كييف مستهدفة المحطة، مشيرةً إلى أنّ "كييف تأخذ أوروبا بأكملها رهينةً بقصفها محطة زابوروجيه".
واتّهم الكرملين، الإثنين الماضي، قوات كييف بـ"الوقوف خلف قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا"، محذّراً من "عواقب كارثية" على أوروبا، في وقت تتّهم فيه كييف الجيش الروسي بقصف منشآت المحطة.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أنّه "في يوم الـ 7 من آب/أغسطس الحالي، ارتكب نظام زيلينسكي عملاً جديداً من الإرهاب النووي في منشآت البنية التحتية للطاقة في محطة زابوروجيه للطاقة النووية، لإحداث كارثة إنسانية في منطقتي خيرسون وزابوروجيه".
في المقابل، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أنّ أيّ هجوم على محطة نووية سيعدُّ "عملاً انتحارياً"، مطالباً بـ"وقف العمليات العسكرية في محيط محطة زابوروجيه"، حتى يتسنّى لمفتشي الوكالة الوصول إليها.
في المقابل، تنفي روسيا اتهامات الخارجية الأميركية، بشأن استخدام القوات الروسية "أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا درعاً نووية"، من خلال نشر قوات فيها، ما يمنع القوات الأوكرانية من الردّ على إطلاق النار، ويهدّد بخطر "وقوع حادث نووي مروع" بحسب بيان الخارجية الأميركية.
وتوجد محطة زابوروجيه النووية تحت حماية الجيش الروس، حيث أكدت الخارجية الروسية أنّ "الجيش الروسي تولى حماية المحطة لمنع تسرب المواد النووية والمشعة".
وكانت ثلاث طائرات مسيّرة انتحارية تابعة للقوات الأوكرانية، هاجمت محطة زابوروجيه، في الـ 20 من تموز/يوليو الماضي، بحسَب ما أورد المسؤول المحلي، فلاديمير روغوف، مؤكداً أنّ "الطائرات المسيّرة كانت مزوّدة برؤوس حربية ذات كتلة متفجرة تقدَّر بكيلوغرامات من التي أن تي".