"محاصر ورايح استشهد".. وصية أخيرة للشهيد النابلسي الذي شغل نخبة الاحتلال لأشهر
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي رسالة صوتية منسوبة إلى الشهيد إبراهيم النابلسي، خلال محاصرته من قبل قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، في البلدة القديمة بنابلس.
وقال النابلسي في التسجيل الصوتي: "انا هاستشهد اليوم. أنا بحبك يا أمي. حافظوا على الوطن بعدي. أنا محاصر ورايح استشهد. أوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة".
"محاصر ورايح استشهد...حافظوا على الوطن يا شباب.."🇵🇸
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 9, 2022
وصية أخيرة للشهيد #إبراهيم_النابلسي الذي شغل نخبة الاحتلال لأشهر.#الميادين #فلسطين pic.twitter.com/3nSpGJNex5
وتطارد سلطات الاحتلال الشهيد ابراهيم النابلسي (26 عاماً) من مدينة نابلس منذ أشهر، ويعد المطلوب الأول للاحتلال في المدينة.
ونجا النابلسي من عدة محاولات اغتيال، آخرها كانت قبل أسبوعين استشهد خلالها 2 من رفاقه. وفي شباط/فبراير الماضي اغتيلت الخلية التي كان عضواً فيها، ولكنه نجا.
وتتهم سلطات الاحتلال النابلسي بالتخطيط للقيام بعمليات فدائية في المدى القريب، والمشاركة بعمليات إطلاق نار في اتجاه قوات الاحتلال والمستوطنين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نشرت قبل أشهر صورة النابلسي ووصفته بـ "صاحب الارواح الـ9"، متسائلةً: "من هو المطلوب غير القادرين على اغتياله، من هو إبراهيم النابلسي؟".
ومنذ ذلك الوقت وقوات الاحتلال تقتحم المدينة بشكل مكثف بحثاً عن النابلسي في سبيل تحقيق هدفها باغتياله الذي تحقق اليوم بعد تفجير منزل كان متحصناً داخله.
ونعت "كتائب شهداء الأقصى" قائدها البارز إبراهيم النابلسي ورفيقيه الذين استشهدوا صباح اليوم، مؤكدة أنّ "الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود".
وكشف مسؤول عسكري إسرائيلي أنّ تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والنابلسي استمر ثلاث ساعات، قبل إطلاق صواريخ على المنزل الذي تحصن داخله.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول كبير في قوات الاحتلال، إنّه "في أثناء اغتيال إبراهيم النابلسي، أطلقت صواريخ لاو على المبنى الذي كان يتوجد داخله، وفي النهاية جرى إطلاق صاروخ ماتادور أيضاً (صواريخ محمولة على الكتف)، ما تسبب بانهيار المبنى ومقتل النابلسي".
وكان النابلسي صرح في مقابلة سابقة: "أنا ماشي على درب الشهداء رفقاء دربي، وأصحابي الذين اغتالتهم القوة الإسرائيلية، ورفضت الاستسلام وما راح ياخدوني إلا اغتيال".
وتصدى مقاومون لاعتداءات قوات الاحتلال في نابلس، اليوم الثلاثاء، وأطلقت قوات الاحتلال المداهمة الرصاص على الشبان المتصدين وأصابت عدداً منهم.
وقال شهود عيان إنّ الاشتباكات المسلحة اندلعت بعد اقتحام قوة إسرائيلية المدينة عند الساعة 6.30 صباحاً، ومحاصرتها المنزل الذي تحصن فيه النابلسي.