مسؤول أوروبي للميادين: بعد نقاش فيينا.. هناك نص نهائي للاتفاق النووي
أفاد موفد الميادين إلى فيينا، نقلاً عن مسؤول أوروبي رفيع، اليوم الإثنين، بأنّ "نقاش فيينا انتهى، والوفود ستعود إلى عواصم بلادها".
وأضاف المسؤول الأوروبي لموفد الميادين أنّ "هناك نصاً نهائياً على الطاولة"، مشيراً إلى أنّ "على العواصم اتخاذ القرار".
وأوضح المسؤول الأوروبي أنّ "مشكلة العلاقة بين إيران ووكالة الطاقة الدولية ليست من اختصاص مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي"، مؤكّداً أنّ "هذا الأمر يبقى بين طهران والوكالة".
وبحسب المسؤول الأوروبي، فإنّ "الصيغة الموضوعة جيدة جداً"، مشيراً إلى أنّ "لا وقت محدّد لعودة الوفود إلى فيينا، لكن نتمنى حدوث ذلك في أسرع وقت".
وأكّد أنّ "ما قمنا به، خلال الأيام الماضية، هو أفضل الممكن"، مبيّناً أنّه "تمّ التفاوض على كل التفاصيل، واستنفدنا كل إمكانات التفاوض، والقرار الآن في أيدي العواصم".
مسؤول إيراني: حدث بعض التطور النسبي في عددٍ من الملفات
وفي السياق، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، "إيرنا"، نقلاً عن مسؤول رفيع في الخارجية الإيرانية، أنّ "مفاوضات مكثّفة أُجريت خلال الأيام الـ 4 الأخيرة في فيينا بشأن القضايا الخلافية المتبقية".
وتابع: "أعلنّا، خلال هذه المفاوضات، مواقفنا، وعرضناها على سائر الأطراف، وحدث بعض التطور النسبي في عددٍ من الملفات"، وأشار إلى أنّه، في ظل القضايا التي تمت مناقشتها، قدّم "منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية الإيرانية، إنريكي مورا، اليوم، بعض المقترحات لحل سائر القضايا الخلافية في الأيام الاخيرة".
وأضاف: "نحن، من جانبنا، قدّمنا الرد وبعض ملاحظاتنا فوراً على هذه المقترحات، لكن هذه القضايا، بطبيعة الحال، تحتاج إلى دراسة شاملة، وسنبلغ وجهات نظرنا بالكامل إلى السيد مورا وسائر الأطراف لاحقاً"، مؤكّداً أنّ "الأمر الرئيس، بالنسبة إلينا، هو المحافظة على حقوق الشعب الإيراني، وتأمين مصالحه".
بدوره، أكّد مستشار الوفد الإيراني المفاوض، محمد مرندي، إنّ "إيران ستواصل المشاركة البناءة من خلال دراسة مقترحات اليوم المعدلة"، مشيراً إلى أنّ "دور المنسق رئيسي، لكنّ الأمر متروك للأطراف لاتخاذ قرار بشأن النص النهائي".
وكان مرندي، قال في وقتٍ سابقٍ للميادين، إنّ "الخلاف في فيينا هو بين إيران والولايات المتحدة، ويتمحور حول المسائل المتبقية"، نافياً وجود "أيّ خلافات بين إيران والأوروبيين أو روسيا".
وأضاف أنّ "كلّ طلبات إيران كانت تأتي ضمن خطة العمل المشتركة، ولم تكن خارجها"، مؤكداً أنّ "قضية حرس الثورة لم تكن شرطاً في المفاوضات، لكن الإعلام الغربي ضخّمها".
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ "النص الذي طرحه الاتحاد الأوروبي هو الأساس الوحيد الممكن لإحياء الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015".
وأكّدت الخارجية الأميركية أنّ "الولايات المتحدة مستعدة للتوصل إلى اتفاق سريعاً على أساس مقترحات الاتحاد الأوروبي"، مضيفةً: "إيران قالت مراراً إنها مستعدة لإحياء الاتفاق النووي.. لنرَ ما إذا كانت أفعالهم تتسق مع أقوالهم".
والتقى المفاوضون المكلَّفون الملفَ النووي الإيراني في فيينا، الخميس، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي بعد توقف استمر 5 أشهر.
وأمس الأحد، أكّد مندوب روسيا في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، في تصريح خاص بالميادين، "تفاؤله" بمسار المفاوضات النووية، قائلاً: "بتنا الآن في المرحلة الأخيرة من المفاوضات".
وتابع: "لا أعتقد أن المحادثات يمكن أن تطول. لقد حان الوقت لاتخاذ القرار في عواصمنا"، مشيراً إلى أنّ "هناك مجموعة من القضايا التي تحتاج إلى التسوية، من أجل الحصول على النتيجة اللازمة".
كذلك، أكد وزير الخارجية الإيران،ي حسين أمير عبد اللهيان، في اتصالٍ هاتفي، أمس الأحد، بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنّ طهران "جادة في التوصل إلى اتفاق نووي قوي ومستقر"، مشيراً إلى أن مفاوضات فيينا تعتمد على "شكل التعاطي الأميركي، ومدى المرونة والواقعية اللتين ستُبديهما واشنطن".
وانسحبت الولايات المتحدة بصورة أحادية من الاتفاق، في أيار/مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردّت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي.