مرندي للميادين: هناك تقدم في فيينا.. لكنّ بعض المسائل في حاجة إلى تسوية

مراسل الميادين في فيينا يؤكد أنّه "حدث تقدّم خلال المفاوضات، لكن لم يتمّ الاتفاق النهائي على أيّ من المواضيع المتبقية حتى الآن".
  • مستشار الفريق الإيراني المفاوض محمد مرندي (أرشيف)

قال مستشار الفريق الإيراني المفاوض، محمد مرندي، للميادين، اليوم السبت، إنّ "الخلاف في فيينا حالياً هو بين إيران والولايات المتحدة، ويتمحور حول المسائل المتبقية"، نافياً وجود "أيّ خلافات بين إيران والأوروبيين أو روسيا".

وأضاف مرندي أنّ "كلّ طلبات إيران كانت تأتي ضمن خطة العمل المشتركة، ولم تكن خارجها"، موضحاً أنّ "مسألة حرس الثورة لم تكن شرطاً في المفاوضات، لكن الإعلام الغربي ضخّمها".

وأكّد أنّ "الأوروبيين والأميركيين فشلوا في فرض قراراتهم على إيران بشأن الاتفاق النووي"، كاشفاً أنه "وصلت من مصادر أوروبية معلومات مفادها أنّ الأميركيين أعادوا النظر في بعض المسائل في الاتفاق".

وقال مرندي: "لا أعرف إن كنا سنتوصل إلى اتفاق، وحظوظ التوصل إليه هي 50%. والمهم، بالنسبة إلى إيران، أن تلمس التقدّم. وما دام التقدم مستمرّاً فالمفاوضات مستمرّة، وما يعنينا هو التوصل إلى اتفاق منصف".

وتابع المستشار الإيراني للميادين أن "على الولايات المتحدة اتخاذ قرارات تبدّد هواجس إيران"، مؤكداً أنّ "تاريخ الولايات المتحدة سيّئ بالنسبة إلى الاتفاق".

وختم مرندي حديثه بأنّ "هناك تقدماً إجماليّاً، لكنّ بعض المسائل ما زال في حاجة إلى تسوية، ولا بدّ من الحذر".

وفي وقت سابق اليوم، أكّد مراسل الميادين في فيينا أنّه "حدث تقدّم خلال المفاوضات، لكن لم يتمّ الاتفاق النهائي على أيّ من المواضيع المتبقية حتى الآن".

وأفادت معلومات خاصة للميادين أنّه "خلال اليومين الماضيين، تمّ تبادل وجهات النظر بشأن المقترح الأوروبي وبشأن أفكار طهران"، مشيرةً إلى أنّ "ما أثير عن تراجع إيران لعبة إعلامية غربية، ولا تمتّ إلى الواقع بصلة".

ويأتي ذلك بعد أن أعلن البيت الأبيض، الخميس، أنّ "المفاوضات مع إيران بشأن التوصل إلى اتفاق نووي اكتملت تقريباً"، مشيراً إلى أنّ الوقت "ينفد" فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق نووي، وداعياً طهران إلى "قبول الاتفاق المطروح على الطاولة في الوقت الحالي".

والتقى المفاوضون المكلَّفون الملفَ النووي الإيراني في فيينا، الخميس، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي بعد توقف استمر 5 أشهر. وللمرة الأولى منذ آذار/مارس الماضي، تلتقي جميع الأطراف المشاركة في الاتفاق، وهي: إيران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، إلى جانب مشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة الأميركية، بهدف إحياء اتفاق عام 2015.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، عقّب بأنّ "الكرة في ملعب الولايات المتحدة لتبدي نضجاً وتتصرف بمسؤولية"، كما نقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية عن مصدر مقرَّب إلى الوفد الإيراني المفاوض في فيينا تأكيده أنّ "إيران لم تتخلَّ عن رفع حرس الثورة من قائمة الإرهاب الأميركية، وإنّ الادعاءات الإعلامية لا قيمة لها".

وأشار موفد الميادين إلى فيينا، في وقت سابق، إلى أنّ أوساط الترويكا الأوروبية أكدت أنّ "ما يجري ليس جولة مفاوضات، وإنّما محادثات تقنية بشأن الردود الإيرانية على خطة عمل جوزيب بوريل"، مشيرةً إلى أنّ "المسائل الأساسية للنقاش هي لدى الجانبين الأميركي والإيراني".

وبحسب الأوساط، فإنّ "نص الاتفاق بات على الطاولة، ولن يكون هناك جولة جديدة من المفاوضات"، مؤكدةً أنّ "على إيران انتهاز الفرصة للتوصل إلى الاتفاق".

ويُخيّم الجمود على المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، والهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع في عام 2015، بين إيران والقوى الدولية الكبرى، بالإضافة إلى ألمانيا.

وانسحبت الولايات المتحدة بصورة أحادية من الاتفاق، في أيار/مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردّت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي.

المصدر: الميادين