"سرايا القدس" تستهدف مستوطنات غلاف غزة والاحتلال يعتقل 20 شخصاً في جنين
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم السبت، بأنّ صفارات الإنذار دوّت في مستوطنات "نير عوز، ولاخيش، وزيكيم، وكارميا، ونتيف وهعسراه، وسديروت، وعين هاشلوشا، ونير عام، إيبيم وشرق تل أبيب".
وأكد الإعلام الإسرائيلي أنّ "أكثر من 160 قذيفة صاروخية أطلقت حتى الآن من قطاع غزة"، وأكدت قوات الاحتلال استعدادها لأسبوع من القتال في قطاع غزة.
وأفاد مراسل الميادين في فلسطين المحتلة بإطلاق عدد من الرشقات الصاروخية من غزة في اتجاه مستوطنات غلاف غزة، لافتاً إلى جرح مستوطنَين اثنين من جراء سقوط صواريخ في مستوطنة "أشكول".
وأشار مراسلنا إلى أنّ طائرات الاحتلال قصفت أرضاً في منطقة الزنة قرب مسجد التقوى شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة استشهاد مواطن وإصابة آخر جراء هذا الاستهداف.
وأضاف مراسلنا أنّ طائرات الاحتلال قصفت موقعاً في محيط منطقة المطاحن جنوب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مشيراً إلى استهداف موقع فجر التابع للمقاومة في المناطق الغربية لمدينة خان يونس.
وبدأت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أمس الجمعة، عملية الرد على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مع إطلاق صليات من الصواريخ في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلنت "سرايا القدس" دكّ "تل أبيب" ومدن المركز وغلاف قطاع غزة "بأكثر من 100 صاروخ".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن بدء عمليةٍ عسكريةٍ ضد أهداف لحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزّة. وتحدّثت وزارة الصحة في غزة عن "12 شهيداً، بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام"، إضافة إلى عشرات الجرحى.
كذلك، أعلنت "سرايا القدس" ارتقاء تيسير الجعبري شهيداً، وهو قائد عسكري في شمالي قطاع غزة.
ونعت فصائل المقاومة الفلسطينية شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى رأسهم القائد الجعبري، مؤكّدةً أنّ الاحتلال يتحمّل كل التبعات والنتائج المترتبة على هذا العدوان.
حملة اعتقالات في الضفة الغربية
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، اعتقال 19 عنصراً من حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية.
وجاء في بيان لقوات الاحتلال إنّ جنوداً وعناصر من جهاز الأمن الداخلي نفّذوا عمليات في مواقع في الضفة الغربية "لإلقاء القبض على عناصر من حركة الجهاد الإسلامي".
وأفاد البيان بأنّ من بين 20 شخصاً اعتقلوا خلال عمليات الدهم التي جرت صباح اليوم، 19 شخصاً هم "عناصر في الجهاد الإسلامي".
وفي السياق، قالت فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين إنّ طرق المستوطنات في الضفة كافة ستكون تحت رصاص مقاتليها.
وأعلنت الفصائل، في مؤتمر صحافي مشترك، فجر السبت، أنّ من المحظور "منذ هذه اللحظة، تنقل المستوطنين في شوارع الضفة الغربية".
وحذّرت الاحتلال الإسرائيلي من أنّ ارتكاب أي حماقة أخرى ضد قطاع غزة "سيدفع ثمنها بالدماء"، مشددةً على "استمرارية المقاومة والدفاع عن أبناء شعبنا في أماكن وجوده كافة".
هذا وقالت مصادر في المقاومة الفلسطينية للميادين إنّ حركة الجهاد الإسلامي "غير مستعجلة في إنهاء المعركة، وتعمل على تحويلها لحرب استنزاف تُبقي الجبهة الداخلية الصهيونية في حالة شلل كامل وإرباك كبير "، مضيفةً أنّ الحركة "حتى الآن لم تستخدم إمكانياتها النوعية وصواريخها طويلة المدى".