إعلام إسرائيلي: "تل أبيب" أمام تنازل "مؤلم" في ترسيم الحدود البحرية مع لبنان
تناول موقع "القناة 14" الإسرائيلي المفاوضات الجارية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وذكر الموقع أنّه "بعد جولة المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، هذا الأسبوع، بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، يبدو أنّ هناك تسوية دائمة أقرب من أي وقتٍ مضى، بل ويُتوقع توقيعها في غضون عدة أسابيع"، بحسب الوسيط الأميركي آموس هوكستين.
وأضاف الموقع: "في حين أنّ الولايات المتحدة ولبنان راضيان، فإن هناك عدة جهات في إسرائيل تعتقد أنّه ستكون هناك تنازلات مؤلمة، تحديداً في تفاصيل الاتفاق".
وأوضح الموقع أنّ أحد المقترحات يقضي بنقل جميع حقوق حقل "قانا" إلى لبنان، وأنّ هذا الحقل، الذي لم يُفحص عميقاً بعد من جانب "إسرائيل"، يمتد على مساحة ضخمة.
وبحسب المقال، يبدو أنّ "إسرائيل مستعدة للتنازل عن هذا الحقل".
وكان مصدرٌ دبلوماسي لبناني أكّد، الاثنين الماضي، أنّ لبنان "رفض عرضاً إسرائيلياً يقضي بتنازل بيروت عن جزء من البلوك الرقم 8 شمالي الخط الـ23"، في مقابل "تنازل إسرائيل عن حقل قانا للغاز"، وذلك بعد اجتماع الوسيط الأميركي مع المسؤولين اللبنانيين، والذي انتهى من دون نتيجة نهائية.
وتعليقاً على هذه المعلومات، اعتبر سفير "إسرائيل" السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون أنّ "رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد يلعب بالنار"، مشيراً إلى أنّ "عدم فهمه السياسي يمكن أن يُنزل كارثة بإسرائيل سيستغرق تصحيحها سنوات".
وقال دانون: "إذا سمحت إسرائيل بالفعل للبنان بأنّ يطوّر وحده حقل قانا، فسيكون هذا إذعاناً للموقف اللبناني، وذا تداعياتٍ جيو-استراتيجية واقتصادية هائلة على إسرائيل"، مضيفاً أنّ هذا الأمر" سيكون سابقة وسيؤثر في المفاوضات مع قبرص بشأن حقل الغاز العابر للحدود، وفي حقول غازٍ إضافية ستُكتشف في المستقبل".
يشار إلى أنّ وسائل إعلام إسرائيلية كشفت، الثلاثاء الماضي، أنّ لابيد التقى سراً الوسيط الأميركي آموس هوكستين، يوم الاثنين الماضي، وذلك في إشارة إلى تقدّم المباحثات غير المباشرة بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي.
يذكر أن "إسرائيل" قدمت، قبل أيام، مقترحاً للولايات المتحدة الأميركية، أبدت فيه استعدادها لتقديم تنازلات بما يتعلق بمنطقة الخلاف مع لبنان.