أذربيجان تشن هجوماً جديداً في كاراباخ.. وأرمينيا تتوجه للمجتمع الدولي
أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم الأربعاء، أنّ القوات المسلحة الأذربيجانية سيطرت على بعض المرتفعات في إقليم كاراباخ، رداً على ما قامت به القوات الأرمينية من "أعمال تخريبية" ضد الوحدات الأذربيجانية.
وقال المكتب الصحافي للوزارة: "نتيجة لهجوم مضاد قامت به وحدات القوات المسلحة الأذربيجانية، تمّت السيطرة على بعض المرتفعات في كاراباخ.
وأعلن زعيم ناغورنو كاراباخ، غير المعترف بها، أرايك هاروتيونيان، اليوم الأربعاء، عن تعبئة جزئية بسبب تفاقم الوضع في المنطقة.
بدورها، دعت أرمينيا المجتمع الدولي إلى وقف تصرفات أذربيجان "العدوانية" في جيب ناغورنو كاراباخ، حيث أدى تصعيد لأعمال العنف إلى سقوط 3 قتلى، ما يعيد شبح حرب العام 2020.
وقالت وزارة الخارجية الأرمنية في بيان: "تدعو يريفان الأسرة الدولية إلى اتخاذ تدابير لوقف التصرف والأعمال العدوانية لأذربيجان وتفعيل الآليات لتحقيق ذلك".
وبعد حرب أولى في التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ الجبلية، التي انشقت عن أذربيجان بدعم من يريفان، وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل حوالى 6500 شخص، وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.
ووقّعت أرمينيا وأذربيجان، برعاية روسيا، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ، دخل حيّز التنفيذ في الـ10 من تشرين الثاني /نوفمبر 2020. وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقّعوا إعلاناً مشتركاً حول وقف شامل لإطلاق النار في كاراباخ.
ونص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في كاراباخ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وكاراباخ.
وناغورنو كاراباخ منطقة جبلية أعلنت أغلبية أرمينية مدعومة من يريفان انفصالها عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1991، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات، أسفرت عن مقتل 30 ألف شخص وتهجير آلاف الأذربيجانيين.