النهضة تعتبر التحقيق مع الغنوشي بتهمة التحريض على قوى الأمن "استهدافاً سياسياً"
قالت حركة النهضة التونسية المعارضة، اليوم الأربعاء، إنّ زعيمها راشد الغنوشي، يخضع للتحقيق مع الشرطة بتهمة وصف قوات الأمن بـ"الطاغوت"، رغم أنّ الحركة تنفي ذلك، وتتهم السلطات بـ"استهداف وترهيب المعارضين"، معتبرةً أنها "محاولة سخيفة لفبركة ملف".
من جهتها نفت قيادة النهضة التهمة الموجهة إلى الغنوشي، ووصفت التحقيقات معه بأنها "استهداف سياسي" من جانب الرئيس قيس سعيد، الذي تولى جميع السلطات تقريباً في البلاد.
وأشارت الحركة إلى أنّ "فرقة الحرس الوطني بالعوينة تجري التحقيق مع الغنوشي"، لافتةً إلى أنّ الأخير نفى هذه التهمة، وأنه لم يصف الشرطة بهذه الكلمة "لا تلميحاً ولا تصريحاً".
وفي 20 تموز/يوليو من الشهر الماضي، انتهى التحقيق مع الغنوشي، بتُهم تتعلق بالإرهاب وتبييض الأموال، وقرر قاضي التحقيق إطلاق سراحه.
وكان الغنوشي قد أحيل على التحقيق في 7 آذار/مارس الماضي، أمام الوحدة المركزية للأبحاث التابعة للحرس الوطني، على خلفية القضية التي تقدمت بها الأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي ضده، بعد نعته الأمنيين بـ"الطغاة"، وذلك وفق ما أكده الكاتب العام للاتحاد الجهوي لقوات الأمن الداخلي باريانة عز الدين الفطحلي.
وقدمت الأمانة العامة لقوات الأمن التونسي، شكوى رسمية للقضاء ضد الغنوشي، بعد نعته لعناصر الأمن بـ"الطواغيت".
وفي هذا الإطار، قال الأمين العام المساعد للأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي، معز الدبابي، إنّ تصنيف الغنوشي للأمنيين كـ"طواغيت"، هي دعوة للجماعات الإرهابية لتصفية عناصر الأمن واستهدافهم، مشيراً إلى أنّ الأحكام القضائية في مثل "هذه القضايا قد تصل إلى 5 سنوات".