روسيا عن زيارة بيلوسي: يحق للصين اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أنّ للصين الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها، مؤكدة، في الوقت نفسه، موقف روسيا الثابت والمؤيد لمبدأ "صين واحدة".
وجاء، في بيان الخارجية الروسية: "إننا نعدّ زيارتها (نانسي بيلوسي) استفزازاً واضحاً ينسجم مع روح النهج العدواني للولايات المتحدة لاحتواء جمهورية الصين الشعبية في كلّ الجوانب".
وأضاف البيان: "نعتقد أنّ العلاقات بين جانبي مضيق تايوان شأن داخلي صيني محض. للجانب الصيني الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سيادته وسلامة أراضيه في قضية تايوان".
وأضاف بيان الخارجية الروسية أن "موقف روسيا ثابت، وهو أننا ننطلق من وجود صين واحدة فقط، وأنّ حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وأنّ تايوان جزءٌ لا يتجزأ من الصين".
وذكّرت الخارجية الروسية بالبيان المشترك للاتحاد الروسي وجمهورية الصين الشعبية، عقب قمة بكين بين رئيسي البلدين في شباط/ فبراير الماضي، والذي أكد الجانب الروسي فيه التزامه مبدأ "صين واحدة"، وعارض استقلال الجزيرة "بأي شكل من الأشكال".
ودعت موسكو واشنطن إلى "الامتناع عن الأعمال التي تقوّض الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي، والاعتراف بالواقع الجيوسياسي الجديد، الذي لم يعد فيه مكان للهيمنة الأميركية".
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكد السكرتير الصحافي لرئيس الاتحاد الروسي، دميتري بيسكوف، أنّ الجولة الآسيوية لرئيسة مجلس النواب الأميركي، والتي تتخللها زيارة لتايوان، "تُعَد استفزازية، ويمكن أن تؤدي إلى احتدام التوتر في المنطقة".
وقال بيسكوف إنّ "كل ما يتعلق بهذه الجولة وزيارة تايوان، هو عمل استفزازي بحت، ويؤجّج الوضع في المنطقة، ويؤدي إلى احتدام التوتر. ونحن نرى ذلك، وكل دول العالم تسجّل ذلك أيضاً".
بدورها، علّقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، على زيارة بيلوسي لتايوان، قائلةً إنّ "واشنطن تزعزع استقرار العالم".
يُشار إلى أنّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد، في وقتٍ سابق، أنّ الصين ستكون الهدف التالي للغرب بعد روسيا في قائمة "الأعداء"، مشيراً إلى أنّ "الدول الغربية لن تتردد في فرض عقوبات على أي دولة تثير الإزعاج".
ووصلت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، اليوم الثلاثاء، إلى مطار تايبيه في العاصمة التايوانية.
ودانت وزارة الخارجية الصينية، بشدّة، زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، لمنطقة تايوان الصينية، في تجاهل للتحذيرات الصارمة من الجانب الصيني.
وقالت الخارجية الصينية إنّ الزيارة بعثت "بإشارات خاطئة" إلى القوات الانفصالية، التي تسعى لـ"استقلال تايوان"، مضيفةً أنّها "قدّمت احتجاجات شديدة إلى الجانب الأميركي".