واشنطن: طالبان انتهكت اتفاق الدوحة باستضافة زعيم القاعدة أيمن الظواهري
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إنّ حركة طالبان "انتهكت على نحوٍ صارخٍ" اتفاق الدوحة من خلال استضافة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وإيوائه.
وأضاف بلينكن في بيان: "في مواجهة عدم رغبة طالبان أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وخصوصاً حقوق النساء والفتيات".
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، القضاء على زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، قائلاً إنّ واشنطن "لن تسمح لأفغانستان بأن تظلّ ملاذاً للإرهابيين".
وفي السياق نفسه، أعلنت السعودية ترحيبها بالإعلان الأميركي. وفي بيان لوزارة الخارجية السعودية، وصف الظواهري بأنّه مِن "قيادات الإرهاب التي تزعّمت التخطيط والتنفيذ لعملياتٍ إرهابيةٍ أدّتْ إلى مقتل الآلاف من الأبرياء من مختلف الجنسيّات والأديان، بمن فيهم مواطنون سعوديون".
بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في تغريدةٍ في تويتر، إنّ "مقتل أيمن الظواهري خطوة نحو عالم أكثر أماناً"، مشيراً إلى أنّ كندا ستواصل العمل مع شركائها في العالم "لمواجهة التهديدات الإرهابية، وتعزيز السلام والأمن، والحفاظ على سلامة الناس هنا في الوطن وفي جميع أنحاء العالم".
The death of Ayman al-Zawahiri is a step toward a safer world. Canada will keep working with our global partners to counter terrorist threats, promote peace and security, and keep people here at home and around the world safe.
— Justin Trudeau (@JustinTrudeau) August 2, 2022
من جهته، قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في تغريدةٍ في تويتر: "أخبار الليلة هي أيضاً دليل على أنّ من الممكن استئصال الإرهاب دون الدخول في حرب في أفغانستان. وآمل أن توفر قدراً ضئيلاً من السلام لعائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر، ولكل شخص آخر عانى على أيدي القاعدة".
Tonight’s news is also proof that it’s possible to root out terrorism without being at war in Afghanistan. And I hope it provides a small measure of peace to the 9/11 families and everyone else who has suffered at the hands of al-Qaeda.
— Barack Obama (@BarackObama) August 2, 2022
وقد شرح مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن تفاصيل عملية قتل الظواهري في ضربة أميركية في أفغانستان، تعتبر أكبر ضربة يتلقاها للتنظيم منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن عام 2011.
وقال إنّ "الظواهري كان مختبئاً منذ سنوات، وعملية تحديد مكانه وقتله كانت نتيجة عمل دقيق ودؤوب لمجتمع مكافحة الإرهاب والمخابرات".
يذكر أن الظواهري خلف أسامة ابن لادن، الذي قتل في العام 2011 على يد القوات الأميركية في باكستان، في زعامة تنظيم القاعدة.