العراق: الكاظمي يدعو إلى الحوار.. وفصائل تتهم سفارات بإشعال فتنة
دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، "جميع الأطراف إلى الجلوس إلى طاولة حوار وطني للوصول إلى حل سياسي".
وقال الكاظمي: "يشهد عراقنا احتقاناً سياسياً كبيراً قد ينذر، إذا لم يتدخل العقلاء، بعواقب وخيمة".
ودعا الكاظمي في وقتٍ سابق القوى السياسية كافة للتحاور والتفاهم والبعد عن لغة التخوين والإقصاء، وذلك على خلفية التظاهرات التي شهدتها البلاد، لأنصار التيار الصدري اعتراضاً على ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء.
#مليونية_الاطار "
— علي⛓جود (@ali_joud881) August 1, 2022
أمة الحشد صمام أمان #العراق #الإطار_التنسيقي #الشعب_يريد_إسقاط_الكاظمي pic.twitter.com/45hoiLZlKP
من جهته، علّق فصيل "أهل الكهف" في العراق، اليوم الإثنين، على الأحداث السياسية الأخيرة في البلاد، مؤكداً أنّ "أهدافنا في هذه الفتنة هي من يقف خلفها أي السفارتان البريطانية والأميركية".
وأضاف الفصيل العراقي أنّ "سفارات بلدان الناتو وضباط استخباراتها المموهين بغطاء الصحافة جندوا الآلاف في بغداد والمحافظات"، مشيراً إلى أنّ "أهدافنا هي كل قواعد الاحتلالين الأميركي والبريطاني في العراق وسوريا، وقد تكون هذه المرة في الأردن".
وتابع: "سنقوم بعمليات استفزازية قد تصل بالجيش الأميركي إلى فقدان القدرة على الرد"، مؤكداً أنه "سيكون لكل مشارك في هذه الفتنة نصيب من العقاب".
وتوافد أنصار الإطار التنسيقي في العراق، اليوم، إلى مدخل المنطقة الخضراء للمشاركة في تظاهرة رفعت شعار "دعم الشرعية والحفاظ على الدستور"، تلبيةً لدعوة أطلقها الإطار أمس للشعب العراقي إلى التظاهر بشكلٍ سلمي "للدفاع عن دولتهم".
ويأتي ذلك بعد دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى التظاهر، قائلاً في بيان: "أيها الشعب العراقي... كلكم على المحك"، وتابع: "هبّوا لطلب الإصلاح في وطنكم... أدعو الجميع لمناصرة الثائرين للإصلاح بمن فيهم عشائرنا الأبية وقواتنا الأمنية وأفراد الحشد الشعبي".
ونظم المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري، احتجاجات داخل المنطقة الخضراء في بغداد، اعتراضاً على ترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة.
واقتحم أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان احتجاجاً على ترشيح السوداني، ما دفع رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، إلى تعليق جلسات المجلس حتى إشعار آخر، على خلفية الاقتحام.
ودعا رئيس "تحالف الفتح"، هادي العامري، في إثر التطورات الأخيرة في الساحة العراقية، إلى الحوار بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، ليرد المقرب من التيار الصدري صالح محمد العراقي على تصريحات العامري بالقول إنّ "التيار الصدري لو قبل بالحوار فسيكون ذلك بشروط".