موسكو تحمّل واشنطن مسؤولة تفاقم الوضع على حدود كوسوفو وصربيا
حمّل رئيس البرلمان الروسي "الدوما"، فياتشيسلاف فولودين، واشنطن المسؤولية عن الصراع الحدودي بين صربيا وكوسوفو، مشيراً إلى أنّ "أميركا تهدف إلى إضعاف بعض الدول التي تعبّر عن موقف مستقل".
وقال فولودين للصحافيين، اليوم الإثنين، إنّ "واشنطن تتحمل مسؤولية الصراع على الحدود بين صربيا وكوسوفو. والهدف واضح - إضعاف بعض الدول التي تسمح لنفسها بالتعبير عن موقف مستقل. الأساليب هي نفسها. ولا جديد. أولاً، تدعم الولايات المتحدة المشاعر القومية، وتغذيها، ثم تدفعها إلى صراعات عسكرية".
مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المسؤولة عن الأمن في أوروبا، غير نشطين.
وأضاف: "يجب أن يدينوا (الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوربا) تصرفات الولايات المتحدة عندما قصفت يوغوسلافيا.. التزموا الصمت لمدة 8 سنوات عندما قصفت دونيتسك ولوهانسك (من قبل أوكرانيا)، والآن يغضون الطرف عن جرائم القوميين (الأوكرانيين) الذين استولوا على السلطة".
هذا وكانت أعمال شغب قد انطلقت في شمال كوسوفو، مساء أمس الأحد، بسبب قرار سلطات كوسوفو حظر الدخول إلى أراضيها بأرقام ووثائق صربية، اعتباراً من 1 آب/أغسطس الجاري، ما تسبب في تصاعد التوتر في الإقليم.
ويلزم القانون الجميع، بما فيهم صرب كوسوفو، الحصول على بطاقة هوية من إصدار كوسوفو، صالحة لمدة 3 أشهر، واستبدال لوحات السيارات الصربية بلوحات كوسوفو.
يذكر أن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت إنّ التطورات الأخيرة في كوسوفو دليل على "إخفاق بعثة الوساطة التابعة للاتحاد الأوروبي".
ودعت زاخاروفا "بريشتينا ومن خلفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى وقف الاستفزازات واحترام حقوق الصرب في كوسوفو".
كذلك، وصفت زاخاروفا قرار تطبيق قواعد الاستبدال القسري لوثائق الصرب الشخصية، وأرقام تسجيل الصرب المحليين، اعتباراً من الأول من آب/أغسطس بأنها "خطوة نحو طردهم من كوسوفو".
وبعد 14 عاماً من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمالي البلاد يستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا.
يشار إلى أن أكثر من100 دولة، ليس من بينها صربيا وروسيا، تعترف بكوسوفو دولة مستقلة.