إيران: لدينا القدرة التقنية لإنتاج قنبلة ذرية ولكننا لا ننوي ذلك
أكّد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أنّ "لدى طهران القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية"، مشدّداً على أنّ "هذا البرنامج ليس على أجندة العمل حالياً".
وأوضح إسلامي في تصريحات للتلفزيون الرسمي، اليوم الاثنين، أن "لدى طهران القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية، لكنها لا تنوي ذلك"، لافتاً إلى أنّ "تركيز أعضاء مجلس الشورى ينصب على إضفاء الشرعية على الوثيقة الشاملة وخريطة الطريق لتطوير الصناعة النووية في البلاد، بطريقة لا تتضرر معها عملية التطوير النووي بتغيير الحكومات في البلاد".
وشدّد إسلامي على "عدم وجود أيّ خلل في التعامل بين منظمة الطاقة النووية والوكالة الدولية"، مضيفاً أنّ "كل القدرات والبرنامج النووي الإيراني بإشراف الوكالة"، وأنّ "الاتهامات التي توجهها الأطراف الغربية إلى إيران لا أساس لها من الصحة، ومبنية على مزاعم الكيان الصهيوني".
وتابع إسلامي: "إيران ترفض أن تُوجه إليها اتهامات من جديد بهدف الضغط عليها، وقد أطفأت جميع كاميرات المراقبة التابعة للاتفاق النووي، لكي لا يكرّر الطرف الآخر اتهاماته الواهية لنا".
وكان قد أكّد إسلامي أنّ طهران لن تشغّل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أزالتها في حزيران/يونيو، حتى يجري إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وشدّد حينذاك على أن "لا حاجة إلى إبقاء الكاميرات التي نُصبت في المنشآت النووية الإيرانية، بناءً على الاتفاق النووي، إذا تواصلت الاتهامات ضد إيران"، نافياً وجود أيّ نشاطات سرية في البرنامج النووي الإيراني، إذ إنّ تخصيب اليورانيوم "لا يجري من دون تنسيق مع الوكالة الدولية".
وقالت إيران، في 8 حزيران/يونيو الماضي، إنّها أوقفت العمل بكاميرتين على الأقل تابعتين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمراقبة نشاطاتها النووية، بعد طرح دول غربية مشروع قرار يدينها أمام مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
يذكر أنّ إيران والقوى المنضوية في الاتفاق بدأت مباحثات من أجل إحيائه في نيسان/أبريل 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من جانب الولايات المتحدة، وبمشاركة الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، إلا أنه جرى تعليق المباحثات النووية، في شهر آذار/مارس الماضي، مع تبقّي نقاط تبايُن بين طهران وواشنطن، لم يتمكن المعنيون من ردم الهوّة بشأنها، خصوصاً ما يخص منها رفع العقوبات، ليعود ويُجري الجانبان، في نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي، مباحثات غير مباشرة في الدوحة، من دون تحقيق اختراق.