تبون: لقاء للفصائل الفلسطينية في الجزائر في تشرين الثاني/نوفمبر

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يعلن أن بلاده ستحتضن لقاء للفصائل الفلسطينية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، ويؤكد أن الجزائر هي الأولى بلمّ الشّمل وبأي وساطة بين الدول العربية.
  • الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن الجزائر ستحتضن لقاء يجمع كلّ الفصائل الفلسطينية قبل انعقاد القمة العربية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وفي حوار مع وسائل إعلام محلية، أمس الأحد، أكّد تبون أن بلاده هي الأولى بلمّ الشّمل وبأي وساطة بين الدول العربية، مشيراً إلى أن الجزائر تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وفي 5 تموز/يوليو الماضي، عقد تبون لقاءً جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية على هامش مشاركتهما في احتفالات الذكرى الستين لاستقلال الجزائر.

وكانت الجزائر قد أطلقت في شهر كانون الثاني/يناير الماضي مبادرة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأعلنت التحضير لندوة تجمع الفصائل في الجزائر، حيث تم استقبال، منذ شهر كانون الثاني/يناير وحتى شهر آذار/مارس من العام الحالي، كبار القيادات السياسية للفصائل الفلسطينية، من أجل إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، في سياق ترتيبات تمهّد لعقد مؤتمر الفصائل الفلسطينية المقرر قبل مؤتمر القمة العربية في الجزائر في بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

الجزائر تسعى لتكون سوريا حاضرة في القمة العربية المقبلة

وبشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، أوضح تبون أن "سوريا جزء من الجامعة العربية من الناحية القانونية، لكن من الناحية السياسية هناك بعض الخلافات"، وأن "الأشقاء في سوريا أكّدوا أنهم لن يكونوا سبباً في الانقسام في المنطقة العربية"، مؤكداً أن "الجزائر تقوم بكل قواها لإنجاح عودة سوريا إلى الجامعة العربية".

وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أكّد، في وقت سابق، أنّ بلاده لن تبقى خارج أطر الجامعة العربية، مشيراً إلى عمق العلاقات التي تجمع دمشق والجزائر.

يُذكر أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قال في وقتٍ سابق إنّ سوريا "قد تعود إلى الجامعة خلال القمة المقبلة إذا حدث توافق عربي على مشروع القرار"، مشيراً إلى رغبة عددٍ من الدول في ذلك. 

الجزائر مع الطرف الشرعي في ليبيا

وعن ليبيا، أكد تبون أن "الجزائر مع الطرف الشرعي في ليبيا، وستبقى معه إلى غاية سلطة جديدة منتخبة في ليبيا".

وأضاف أن بلاده "لم تتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، ولم ترسل مرتزقة، وهي مع لم شمل الأشقاء الليبيين، ومع الحل الليبي- الليبي".

وتتزايد المخاوف من انزلاق ليبيا مجدداً إلى حرب أهلية، إذ منح مجلس النواب الليبي في بداية شهر آذار/مارس الماضي الثقة لحكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا الذي فشل في إطاحة حكومة الدبيبة، في حين أعلنت الأخيرة أنها لن تسلم السلطة إلا إلى حكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات الانتقالية.

الإرهاب في مالي قد يكون مفتعلاً لأسباب استراتيجية

كذلك، تطرق الرئيس الجزائري إلى الأحداث الأخيرة في مالي، وقال إن بلاده تمتلك "معلومات أولية عن الأطراف التي قامت بالاعتداء على السائقين الجزائريين في شمال مالي".

وأضاف: "الجزائر لن تنسى جريمة مقتل دبلوماسييها في غاو شمالي مالي. عندما تتوفر كل المعطيات، ستأتي ساعة العقاب للأطراف التي نفذت هذه الجرائم في مالي".

واعتبر أنّ "هناك إرهاباً في مالي، لكنّ جزءاً من هذا الإرهاب قد يكون مفتعلاً من طرف بعض الدول لأسباب استراتيجية"، مشيراً إلى أن "الجزائر لديها استراتيجية قويةٌ وثابتةٌ في أفريقيا، ولن تستطيع أي جهة إزاحتها".

وفي شهر تموز/يوليو الماضي، قُتل 15 جندياً مالياً و3 مدنيين على الأقل في 3 هجمات منسّقة نُسبت إلى إرهابيين في وسط مالي وغربها، وفق ما أعلن الجيش المالي في بيان.

وأعلن فرع تنظيم "القاعدة" في مالي مسؤوليته عن الهجوم على القاعدة العسكرية الرئيسية في البلاد، وقال إن العملية نُفذت باستخدام سيارتين مفخختين.

المصدر: المبادين