الإطار التنسيقي في العراق: ندعو إلى التظاهر الإثنين لمواجهة الانقلاب
دعا الإطار التنسيقي العراقي، اليوم الأحد، الشعب العراقي للتظاهر بشكلٍ سلمي غداً "للدفاع عن دولتهم".
وقال الإطار التنسيقي في بيان: "يستمر الإطار في دعوته إلى الحوار مع جميع القوى السياسية وخصوصاً الأخوة في التيار الصدري"، مضيفاً: "نرى تصعيداً مستمراً وصل حد الدعوة إلى الانقلاب على الشعب والدولة ومؤسساتها وعلى العملية السياسية".
وتابع أنّ "هذه دعوة للانقلاب على الشرعية الدستورية التي حظيت خلال السنوات الماضية بدعم جماهيري ودولي"، مشيراً إلى أنّ "الدعوة للانقلاب أمر خطير يعيد الى الذاكرة الانقلابات الدموية التي عاشها العراق طيلة عقود الدكتاتورية".
وأكد الإطار التنسيقي الذي يتمتع بالكتلة الأكبر في البرلمان حالياً بعد استقالة نواب كتلة "التيار الصدري" أنّ "الشعب العراقي وعشائره وقواه الحية لن يسمحوا بأي مساس بالثوابت الدستورية من قبل جمهور كتلة سياسية"، معلناً "إننا في الإطار التنسيقي نقف مع الشعب في الدفاع عن حقوق المواطنين وشرعية الدولة والدستور".
ولفت إلى أنّ "من لديه رأي أو مشروع لتعديل الدستور فهو أمر متاح من خلال الأطر الدستورية"، مضيفاً أنّ "أي عمل خارج الأطر الدستورية تجاوز لكل الخطوط الحمراء وتهديد للسلم الأهلي".
وشدد الإطار التنسيقي على أنّ "أي عمل خارج الأطر الدستورية يفتح الباب للفاسدين الذين استولوا على أموال الشعب ونهبوا الدولة".
وقالت اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة، في العراق: "ندعو أبناء شعبنا العراقي بكافة أطيافهم وفعالياتهم العشائرية والأكاديمية والثقافية إلى أن يهبوا للتظاهر سلميا للدفاع عن دولتهم التي ثبتت أركانها دماء آلاف الشهداء، بوجه الطغيان الدكتاتوري والاحتلال والطائفية والإرهاب الداعشي".
وتابعت: "لاسيما بعد التطورات الأخيرة التي تنذر بالتخطيط لانقلاب مشبوه واختطاف للدولة والغاء شرعيتها وإهانة مؤسساتها الدستورية وإلغاء العملية الديمقراطية فيها.. موعدنا غداً الساعة الخامسة عصراً على أسوار الخضراء".
ودعا الإطار التنسيقي أمس أنصاره إلى "التظاهر السلمي من أجل مواجهة الضغوط التي يمارسها أنصار التيار الصدري"، قبل أن يعلن في وقتٍ لاحق تأجيل التظاهرات التي دعا إليها، "حتى إشعار آخر"، لإعطاء وقت للحوار والحلول السياسية "من أجل ضمان وحدة الصف".
بالتوازي، دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الأحد، العراقيين إلى دعم المتظاهرين المعتصمين حالياً في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.
وفي وقتٍ سابق اليوم، دعا الاتحاد الأوروبي في بيان القوى السياسية في العراق إلى "الالتزام بضبط النفس، ونبذ العنف، وحلّ أزمة الانسداد السياسي بالبلاد عبر الحوار"، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد، أمس السبت، واقتحام متظاهرين من أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان.
ونظم المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري، احتجاجات داخل المنطقة الخضراء في بغداد، اعتراضاً على ترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة.
وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، السبت، تعليق جلسات المجلس حتى إشعار آخر، على خلفية اقتحام متظاهرين المنطقة الخضراء.
يُشار إلى أنّ كتلة التيار الصدري في مجلس النواب العراقي قدمت استقالتها، في 12 حزيران/يونيو الماضي، في خطوة عدّها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "تضحية من أجل الوطن والشعب لتخليصه من المصير المجهول".